مالت تعاملات السوق المحلية للأسهم الى الحذر والهدوء عقب جلستي تداول صباحية ومسائية اتضح فيها عقب هبوط اسهم 30 شركة ان القلق كان مسيطرا حول موضوع الحرب المحتمل ان تشنها الولاياتالمتحدة على العراق. وشمل الصعود اسهم 30 شركة وذلك من بين 54 شركة تم تداولها والتي جاءت اجمالياتها محدودة ووصلت الى 3.78 مليون سهم نفذت في 3825 صفقة بقيمة 344.4 مليون ريال. وخرج مؤشر الأسعار بهبوط طفيف متأثرا بتراجع اسهم كهرباء السعودية والاتصالات واقفل عند مستوى 2515.96 نقطة فاقدا 1.57 نقطة. وتراجعت مؤشرات خمسة قطاعات هي البنوك 3.96 نقطة والخدمات 2.74 نقطة والكهرباء 4.76 نقطة والاتصالات 8.82 نقطة والزراعة 4.60 نقطة. ودعمت سابك صعود مؤشر القطاع الصناعي الذي اضاف 25 نقطة بعد تحسن السهم بمقدار 1.25 ريال صعودا الى 149.50 ريال وبتداول 105 آلاف سهم. وتحسن قطاع الأسمنت بنحو 4.3 نقطة ليقفل مؤشره عند 3160.85 نقطة لغالبية اسهم القطاع وفي مقدمتها أسمنت الجنوبية التي ارتفعت 4 ريالات وأسمنت اليمامة (ريالا واحدا) وأسمنت الشرقية (75 هللة). ونشطت التعاملات على أسهم كهرباء السعودية التي جاءت في صدارة التداول ونفذ نحو 1.03 مليون سهم واقفل السهم عند سعر 45 ريالا. كما نشطت التعاملات على أسهم كل من عسير ونفذ نحو 855.5 ألف سهم واستقر السهم عند 80.75 ريال وهو سعر الاقفال السابق. وحافظت الاتصالات على صدارتها لصفقات السوق بسبب تركز بيع الأسهم على المكتتبين في فترة سابقة ونفذ نحو 1576 صفقة بلغت كميتها نحو 569.2 ألف سهم واقفل السهم متراجعا بمقدار 1.50 ريال هبوطا الى 203.50 ريال. وحققت الصادرات والكيميائية أقصى نسبة صعود وهو ما يسمح به نظام مؤسسة النقد وارتفعتا 10 بالمائة لكل منهما وصولا الى 60.50 ريال و167.75 ريال. ولم تتجاوز نسب الهبوط 3.23 بالمائة وهو ما سجله سهم الاحساء ليتراجع الى 45 ريالا وبتداول 13.3 ألف سهم نفذت في 10 صفقات ويلي الاحساء جاءت أسهم كل من صدق 2.3 بالمائة وحائل 1.92 بالمائة وجازان 1.90 بالمائة. اما من حيث قيمة الهبوط فجاءت اسهم البريطاني وصافولا والأسمنت العربية والغاز الأكثر من حيث القيمة وبمقدار 3.50 ريال و2.50 ريال و2.50 ريال و1.75 ريال. واستجاب سهم اميانتيت بصورة محدودة في السوق لتوصية مجلس الإدارة التي أعلنت امس قبل بدء التعاملات المسائية والتي أقر بها رفع رأسمال الشركة الى 700 مليون ريال وتوزيع 4 ريالات للسهم اضافة الى توزيع سهم مجاني لكل 13 سهما وبالرغم من ان توصية مجلس ادارة الشركة برسملة جزء من ارباحها تشكل توجها جيدا وجد ارتياحا من السوق بدلا من سعيها للاقتراض لمواجهة مشاريعها الا ان متعاملي السوق يرون ان ضبط المصروفات الإدارية وتكلفة المبيعات هو ما يحتاج الى التركيز من الشركة لأن ما أظهرته القوائم المالية يترجم بصورة واضحة ارتفاع تلك التكلفة والمصروفات وهو ما ساهم في تخفيض صافي الارباح حتى نهاية العام الماضي 2002م. وفي محيط السوق فإن التباين في توجهات المستثمرين كان مرتبطا بما يستجد من الأحداث المتعلقة بالحرب المحتملة المتوقع ان تشنها الولاياتالمتحدة على العراق ولا يزال تحرك السوق مرتبطا بما سيظهر خلال الفترة المقبلة.