نظراً لكثرة الأمراض التي تصيب الدم لدى فئات كثيرة من البشر في هذا العصر وبمختلف المراحل العمرية ولكثرة الأسئلة التي تطرح في مجالس النساء عن ماهية هذه الأمراض وكيفية التحكم فيها وتجنب مضاعفاتها الخطيرة سنتحدث هنا عن مرضين يكثر وجودهما في المنطقة الشرقية بالذات وهما: * مرض فقر الدم الغولي: ويسمى مرض نقص خميرة g6pd : وهو عبارة عن مرض ينتج عن نقص نشاط خميرة g6pd الموجودة أساساً في الجزء الأساسي لكريات الدم الحمراء حيث ان وجود هذه الخميرة ضروري جدا للحفاظ على سلامة جدار كريات الدم الحمراء من التكسر والانحلال. لذلك فالأشخاص الذين يعانون هذا المرض معرضون لتكسر كريات الدم الحمراء عند تعرضهم لبعض المواد الكيميائية الموجودة في الفول أو بعض أنواع الأدوية. * أعراض هذا المرض: أن حدث وأكل المصاب بنقص خميرة g6pd الفول أو البلاقلاء أو تناول بعض العقاقير الطبيبة فسيحدث له: شحوب في اللون وقد تنتج حالة فقر دم حاد أو قد يصبح البول داكناً وقد يصاب بدوار. وفي الحالات الشديدة تظهر أعراض أخرى هي: فقدان الشهية، أو القيء، اضطراب في التنفس، اليرقان أو الصفار، زيادة في خفقان القلب وقصور في وظيفة القلب تصاحبها آلام في الصدر وقد يصاب المريض بفقدان الوعي. ويمكن معرفة الإصابة بهذا المرض عن طريق فحص الدم في مراكز الرعاية الصحية الأولية. وتكون الوقاية من حدوث فقر الدم الحاد ب: * الامتناع عن تناول الفول أو البقوليات. * الامتناع عن بعض الأدوية مثل: الأسبرين، السلفا، مضادات الملاريا، فيراسين، فيردانتين، فينيل هيدراتين مع استشارة الطبيب عند تناول أي علاج. * عدم استخدام كرات النفثالين التي تستخدم في حفظ الملابس. * مع ضرورة حمل البطاقة الطبية التي تمنح لكل مصاب بهذا المرض وتحوي المأكولات والأدوية الممنوعة مع أبرازها عند الحاجة وتختلف بالنسبة لهذا المرض الإصابة بالنسبة للذكور والإناث ففي الإناث قد تكون مصابة أو حاملة لخلة المرض أي لا تظهر عليها أية أعراض حتى وان تناولت الفول أو أخذت تلك الأدوية المذكورة أما في الذكور فهو اما ذكراً مصاباً أو سليماً ولا يوجد ذكر حامل لخلة المرض. @ مرض فقر الدم المنجلي: هو مرض وراثي يوجد في مختلف أنحاء العالم وينتشر في منطقتنا لعدم وجود آلية للفحص قبل الزواج وسمي بالمنجلي لأن كرات الدم الحمراء يتغير شكلها الدائري إلى شكل المنجل الذي يستخدم لقص الحشائش. وتحول شكل الكريات الحمراء إلى الشكل المنجلي يجعلها تلتصق ببعضها البعض مما يؤدي إلى انسداد الشرايين الصغيرة التي تحمل الأكسجين والغذاء إلى مختلف أجزاء الجسم وهذا يعني أن الأكسجين لا يستطيع الوصول إلى هذه الأجزاء مما يؤدي إلى حدوث الألم فيها كما يؤدي هذا الشكل إلى تكسر كرات الدم الحمراء مبكراً وبسهولة مما يؤدي إلى فقر الدم. وذلك بسبب نقص الأكسجين. وقد يتزوج رجل وامرأة حاملان للخلة المنجلية ولا يعانيان أية أعراض لكن يكون هناك احتمال لولادة أطفال لهما مصابين بهذا المرض بينما يمكن تفادي ذلك لو أن حامل خلة المرض أو المصاب به يتزوج من شخص سليم. * العوامل التي تؤدي إلى حدوث نوبة الألم: الأكثر شيوعاً هو الالتهابات والتعرض للتيارات الهوائية الباردة أو التغير المفاجىء في درجة الحرارة والجفاف نتيجة ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة بالإضافة إلى الإرهاق نتيجة المجهودات العنيفة والسهر. أما الرياضة غير العنيفة فلا تضر المريض. * الوقاية منه: تبدأ منذ لحظة اختيار الزوج أو الزوجة ويجب على كل مقبل على الزواج أن يفحص دمه وعندما يكون حاملاً للمرض أو مصاباً به فيجب عليه أن يتأكد من ألا تكون زوجته المقبلة حاملة للمرض أو مصابة به.