كشفت أمس الاثنين صحيفة المستقبل اللبنانية ان مصر اهتمت باقتراح روسي، لم يرفضه الرئيس العراقي صدام حسين، يقضي بتنحيه عن السلطة من دون ان يغادر الاراضي العراقية. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع لم تحدد هويته في القاهرة ان دوائر مصرية اجرت اتصالات بدوائر الحكم في موسكو للاطلاع على تفاصيل المباحثات التي جرت بين رئيس الوزراء الروسي السابق والجنرال في الاستخبارات الروسية يفغيني بريماكوف خلال لقائه صدام حسين في بغداد في 22 فبراير الماضي. ونسبت الصحيفة الى المصدر نفسه توقعه ان لا توافق واشنطن على المقترحات الروسية كونها لا تتضمن مغادرة الرئيس صدام حسين ولا معاونيه الاراضي العراقية، وهو ما يجعل اي تغيير في بغداد شكليا فقط وقابلا للتراجع عنه بسرعة. وكانت صحيفة المستقبل التي يملكها رئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري قد كشفت الجمعة عن الاقتراح الروسي الذي اعرب صدام حسين عن استعداده للمساهمة فيه ويقضي بتنحيه عن السلطة شرط بقائه في العراق، مع من يختارهم، تحت حماية الاممالمتحدة. ونقلت الصحيفة حينها عن مصدر مطلع في باريس يتابع الملف العراقي ويعرف طريقة عمل بريماكوف ان الرئيس العراقي اعرب عن استعداده للمساهمة في المقترح الروسي ليجنب العراق الحرب ويساهم في عدم زج المجتمع الدولي في مأزق ويحرم واشنطن من الامساك بمسار التطور السياسي الدولي باتجاه التعددية الدولية. واشارت المستقبل الى ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ابلغ، عبر موفد، نظيره الاميركي جورج بوش بموقف صدام حسين بدون ان تعطي اية تفاصيل عن ردة فعل الولاياتالمتحدة. ويتضمن الحل الذي نشرته المستقبل الجمعة اربع نقاط وهي: * صدور قرار من الاممالمتحدة، او نص في اطار قرار شامل يتناول الوضع العراقي، يضمن فيه للرئيس صدام ومن يسميهم سلامتهم الجسدية والامنية. o ان تقوم الحكومة العراقية المقبلة باصدار مرسوم ملزم للدولة العراقية بضمان سلامة صدام ومن يختارهم. * ان يقوم نظام انتقالي من مختلف القوى يضمن مصالحة سياسية واسعة وشاملة للعراقيين. * ان يسمح لصدام حسين ومن يرافقه بالعيش داخل العراق، وانه لذلك يختار قصره والمجمع المحيط به في منطقة الثرثار حيث يوجد سد وبحيرة، وان تضمن قوات الاممالمتحدة امنه وسلامته. يذكر بان روسيا ودولا اوروبية في مقدمها فرنسا تقف ضد الحرب الامريكية الوشيكة على العراق.