أبلغ وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي تحية وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمؤتمر وزراء الاعلام بالدول الاسلامية في دورته السادسة. وأكد الفارسي في كلمته علي أهمية زيادة التنسيق وتوسيع مجالات التعاون والمبادرة وطنيا وثنائيا وجماعيا بين الدول الإسلامية للأخذ بالأسباب لرد كيد الدعاوى الباطلة والتصدي للحملات المغرضة وتوضيح الحقائق حتى لا تكون الساحة الإسلامية مرتعا لاعلام مغرض أو حاقد. وقال انه ليس بمستغرب ان يعمد الإعلام المعادي الى شن حملاته المغرضة بهدف تشويه صورة الاسلام والمسلمين لطمس هويتهم ورمز ذلك المملكة العربية السعودية لما خصها الله به بأن جعلها مهبط الوحى وحاضنة للمقدسات والاسلامية وقبلة المسلمين حيث يتجهون الى الكعبة المشرفة في صلواتهم ويحجون اليها سنويا ويعتمرون ويزورون على مدار العام. مشيرا الى ضرورة ان يكون التواصل الخير البناء يأخذ صفة الديمومة وهو ما يزعج بل يقض مضجع أعداء الإسلام. ولفت وزير الاعلام الى اهمية تكاتف الجهود الاسلامية نحو اداء اعلامي مميز لاعلاء شأن الاسلام والمسلمين ولكشف زيف الاعلام المعادي الذي نذر نفسه لتوتير العلاقات بين الدول الشقيقة والصديقة تحت شعار صراع الحضارات بينما الاسلام يمقت هذا التوجه لان حضارته تقوم على مبدأ الاخذ والعطاء على درب التكامل مع الحضارات الاخرى. يقول الله تعالى (يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير). ومن هذا المنطلق الايجابي البناء، أعرب معاليه عن أمله في ان يتصالح المجتمع الدولي مع قراراته، موضحا ان هذا التصالح لن يتحقق في وجود ازدواجية المعايير. وأضاف ان استمرار هذا الميز العنصري المؤسف يوحي وكأن اسرائيل تعيش في كوكب اخر وفي نظام يعتمد شريعة الغاب التي تتضح بجلاء من خلال الممارسات الاسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق التي تقوم على القتل والتشريد والاغلاق ودك البيوت والمنشآت واقامة المستوطنات وهي بذلك تمارس ارهاب الدولة الذي تتنصل منه لترمى به زورا وبهتانا الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه ومقدساته وكرامته. وفيما يتعلق بالشأن العراقي طالب بتوجه الاعلام الاسلامي باستمرارية دون كلل أو ملل للتأكيد على ضرورة حل الازمة سلميا وفي اطار الشرعية الدولية ووفق القرارات المعنية ذات الصلة وكذلك مساندة الجهود الهادفة لتجنب الحرب وهو ما يتحقق من خلال استكمال العراق تنفيذ قرار مجلس الامن 1441 والتمكين لاعطاء المفتشين المهلة الكافية لاتمام مهامهم في العراق ودعوتهم الى مواصلة توخي الموضوعية وذلك من أجل عدم المساس بالعراق وشعبه وللمحافظة على استقلاله وسلامة ووحدة أراضيه وسلامة المنطقة برمتها. مؤكدا ان هذا هو موقف المملكة وما أجمع عليه فيما عقد من اجتماعات. وبعد ان عبر معاليه عن قلق كل أنصار السلام والمحافظة على الامن والاستقرار العالمي مما يشهده العالم من احداث في الوقت الحاضر، دعا الدكتور الفارسي الوزراء لوضع مزيد من الخطط الاعلامية وترجمة السياسات الى برامج ووضع اليات محددة لتنفيذ وتفعيل مايعتمدونه من قرارات وتوصيات وتكثيف دور اللجان المتخصصة وتعزيزها بالخبراء في مجال الاختصاص للارتقاء بالاداء ليكون في المستوى الذي يساعد على تحقيق الاهداف المرجوة وسد النفاذ للساحات المستهدفة بكل قوة واقتدار لشرح وجهة النظر الإسلامية وللدفاع عن قضايانا المصيرية العادلة وللتصدي للاعلام المعادي ولكشف زيفه حتى يتسنى لنا ان تتواصل الجهود لرد كيد الكائدين والحاقدين ولتقديم الاسلام الذي جاء رحمة للعالمين في إطاره السمح الكريم الذي يدعو للخير ويحض عليه وينبذ الغلو والتطرف والتعصب والميز العنصري.