وافق امس المجلس التشريعي الفلسطيني بأغلبية 64 صوتا على استحداث منصب رئيس وزراء للسلطة الفلسطينية فيما عارض ثلاثة من اعضاء المجلس وامتنع اربعة اخرون عن التصويت. وبهذا يصبح محمود عباس (ابو مازن) اول رئيس وزراء للسلطة الفلسطينية.واقر المجلس التشريعي استحداث المنصب بعد ان وجه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دعوة لقبول القرار وتعديل القانون الاساسي الفلسطيني خاصة بعد موافقة المجلس المركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.واحال المجلس التشريعي استحداث منصب رئيس الوزراء للجنة القانونية في المجلس لاقرار صلاحيات المنصب والتعديلات الخاصة به.واكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كلمته امام المجلس التشريعي الذي بدأ اعماله في رام الله بالضفة الغربية امس استعداد السلطة الفلسطينية لاستئناف التنسيق الامني الثنائي والثلاثي مع اسرائيل والعودة للمفاوضات. وقال انه يؤكد للمجتمع الدولي واللجنة الرباعية "استعدادنا للعودة الفورية لطاولة المفاوضات والتنسيق الامني الثنائي والثلاثي والرباعي واستئناف عمل مكاتب الارتباط الامني في كافة المناطق بما يوفر الامن لشعبنا وللاسرائيليين". وثمن "المواقف والجهود الطيبة" التي تبذلها قوى السلام في اسرائيل . وقال أحمد قريع (أبو علاء) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في بداية الجلسة إن النصاب القانوني لانعقاد المجلس التشريعي اكتمل رغم منع إسرائيل عددا كبيرا من الاعضاء من الوصول إلى رام الله لحضور الجلسة. وتتوقع المصادر الفلسطينية ان تستغرق عمليات البحث والنقاش في المجلس التشريعي عدة أيام فيما يقترح أعضاء من المجلس الذي لم يتسن له الانعقاد منذ فترة طويلة بحث قضايا أخرى تهم الفلسطينيين. وتعتبر قضية صلاحيات رئيس الوزراء الاهم في الوقت الذي تبذل فيه أطراف دولية تقودها الولاياتالمتحدة جهودا حثيثة للانتهاء بسرعة من هذا الملف حيث يتوقع ان تكون النقاشات حامية وساخنة خاصة بعدان أعلنت عدة فصائل فلسطينية تحفظها على قرار تعيين رئيس الوزراء والتي رأت ان الوقت غير موات على الاطلاق للبحث فيه. وحسب النظام الأساسي للسلطة الفلسطينية فان أي تعديل في نظامها يتطلب الحصول على موافقة ثلثي أعضاء المجلس التشريعي للمصادقة عليه. وترى أوساط في المجلس التشريعي ان الحالة الفلسطينية تنفرد بخصوصية مميزة ربما لا تشابهها حالة أخرى في العالم وهو الأمر الذي يقضي بايجاد توازن عملي بين رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزارة الجديدة خاصة وان الاحتلال لا يزال يحتل الأرض الفلسطينية وهو الأمر الذي ربما لا يشبهه أي وضع في دول العالم. رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد يتحدث لاجهزة الاعلام