بدأت وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في تنفيذ البرنامج الخاص بالدعوة الى الله في أوساط النساء من خلال مجموعة من الاخوات الداعيات اللاتى تم تأهيلهن مؤخرا لهذه الغاية وبلغ عددهن مائة وستا وثمانين داعية من مختلف مناطق المملكة. وأكد وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس مجلس الدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ أن هذه الخطوة تأتى في اطار الخطة العامة التى وضعتها الوزارة لتطوير العمل الدعوى وتوعية كل فئات المجتمع من الرجال والنساء وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم وفق ما جاء في كتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والتزاما بالهدى النبوى في الدعوة الى الله ومنهج السلف الصالح القائم على الحكمة والموعظة الحسنة. وقال: تأتى هذه الخطوة انطلاقا من حرص وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد على أن يكون للمرأة في هذه البلاد المباركة دور مباشر وفاعل بل ومؤثر في الدعوة الى الله في أوساط النساء وادراكا منها لاهمية وجود داعيات مؤهلات يقمن بالاعباء الدعوية ويسهمن في اقامة الدروس الشرعية في أوساط النساء . وأفاد معالى الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في تصريح لوكالة الانباء السعودية أن الوزارة اتبعت لتحقيق هذا الهدف المبارك ثلاثة محاور.. المحور الاول توظيف داعيات على وظائف رسمية ليكن داعيات في بنات جنسهن وفي المدارس والجامعات والمؤسسات الخيرية.. والمحور الثانى يتضمن رصد جميع من يقمن بالدعوة الى الله بشكل تطوعى حيث قامت الوزارة ممثلة في فروعها والمؤسسات الخيرية التى تتبعها برصد عدد كبير من طالبات العلم والداعيات اللاتى يقمن بالدعوة تطوعا وقد فتح المجال أمامهن في اطار ترتيب منظم وأن يقمن بالدعوة عبر الدروس والتوجيه والارشاد والمحاضرات العلمية مؤكدا أن ذلك سيكون له ان شاء الله شأن كبير بعد أن يتم تعميم الضوابط التى وضعتها الوزارة لذلك. أما المحور الثالث فيتركز في أن يكون هناك تشجيع لمجالات الدعوة بالكتابة والمراسلة وهذا مجال كبير اتجهنا اليه مبينا أن الهدف من هذا البرنامج الدعوى الخاص بالنساء هو العمل على توعية المرأة في أماكن حضورها بالوسائل الشرعية المناسبة وتوظيف الطاقات في أماكن النساء وتجمعاتهن من خلال شغل الطاقات النسائية المناسبة وتدريبها والاستفادة منها في سد الثغرات ونشر الخير في المجتمع النسائى باعتبار المرأة الام والزوجة والاخت والبنت ومربية الاجيال. ولفت معالى وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح آل الشيخ النظر الى أن هناك أسبابا كثيرة تؤكد أهمية دعوة المرأة للمرأة ويأتى في مقدمتها أن المرأة أقدر من الرجل على البيان فيما يخص المجتمع النسائى وأعرف باهتماماتها وطبيعتها وما يؤثر فيها وأن المرأة تتأثر بأختها في القول والعمل والسلوك أكثر من تأثرها بالرجل وأنها أكثر ادراكا لخصوصيات المجتمع النسائى ومشكلاته وقدرتها على الشمولية للجوانب الدعوية النسائية والتميز بين الاولويات لطبيعتها ومعايشتها للوسط النسائى وأنها أكثر قدرة وحرية في الاتصال بالنساء سواء بصفة فردية أو من خلال المجامع النسائية العامة التي يكثر فيها لقاء النساء من خلال قنوات الدراسة والتدريس والعمل والمناسبات الاجتماعية والزيارات وغيرها. واضاف معالى الوزير آل الشيخ أن هذا يأتى تأكيدا لحرص ولاة الامر ايدهم الله واهتمامهم وعنايتهم بمد المرأة بالعلم الشرعي وزيادة الوعى الدينى لديها باعتبارها مربية الاجيال والمدرسة الاولى التى يتلقى فيها الطفل مبادئ التعلم ويكتسب منها معانى العبادة الحقة والفضيلة والاخلاق الكريمة.