صوت مجلس النواب الامريكي يوم امس الاول باغلبية 241 صوتا مقابل 155على قانون يحظر الاستنساخ البشري لاسباب انجابية وعلاجية على السواء. وكان تصويت النواب لصالح القرار متوقعا نظرا للاغلبية التي يتمتع بها الجمهوريون في المجلس. وكان مجلس النواب السابق تبنى نصا مماثلا في 2001 لكن مجلس الشيوخ لم يوافق عليه. ومجلس الشيوخ الذي بات الجمهوريون يسيطرون عليه منذ بداية السنة لا يزال منقسما حول الاستنساخ الذي ينبغي ان يبدأ مناقشاته حوله . وينقسم المجلس حول مشروعي قانون الاول مماثل للمشروع الذي صوت عليه النواب ويدعو الى الحظر التام للاستنساخ، والثاني يجيز الاستنساخ لاهداف البحث والعلاج. وينسجم تصويت مجلس النواب مع موقف ادارة جورج بوش التي تعارض اي شكل من اشكال الاستنساخ. ورحب بوش بتصويت مجلس النواب لصالح المشروع وقال مثل غالبية الامريكيين اعتقد ان الاستنساخ مثير للقلق وأؤيد جهود الكونغرس في منع كل اشكال الاستنساخ البشري. واضاف علينا ان ندفع العلوم الطبية الى الامام عبر الابحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية لكن مع احترام كرامة الانسان واحترام الحياة داعيا مجلس الشيوخ الى اتخاذ موقف مماثل ، وبموجب المشروع الذي تبناه النواب تحظر كل اشكال الاستنساخ لاهداف انجابية اي لانجاب كائن كامل، او لاغراض البحث العلمي، كما يحظر استيراد جنين مستنسخ او اي مواد مستخرجة منه، ويعتبر ذلك جريمة فيدرالية. ولكن المشروع يجيز الابحاث على الخلايا الجذعية البشرية، وهي الخلايا البكر غير المتخصصة التي يمكن ان تنمو الى خلايا وظيفية كتلك الموجودة في الانسجة والاعضاء المختلفة في الجسم والتي تقوم بوظيفة محددة كالجلد والقلب والشرايين وغيرها. كما يجيز المشروع تقنيات استنساخ الحيوانات والنباتات وغيرها من التقنيات التي تتيح انتاج جزيئات او الحمض الريبي النووي منقوص الاوكسيجين (د ن ا) الذي يحمل الصفات الوراثية التي تنفرد بها الكائنات. ورفض النواب تعديلا على المشروع يحظر الاستنساخ البشري لاهداف انجابية ويجيزه لاسباب علاجية باغلبية 231 صوتا مقابل 174.