اوضح المشرف على العلاقات العامة والاعلام بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن عضو اللجنة الاعلامية بالمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي د. محمد بن احمد حسن موسى ان فكرة اعداد اختبار للقدرات العامة, ليكون شرطا من شروط القبول في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, نشأت في العام الدراسي 1417/1418ه, فيما بدأ تطبيقها فعليا في العام الدراسي 1418/1419ه. واضاف ان اختبار القدرات العامة اثبت صلاحية جيدة في التمييز بين قدرات الطلاب المتقدمين للالتحاق بالجامعة. واشار الى ان اختبار القدرات العامة اصبح بعد سنوات من تطبيقه يشكل معيارا مهما يضاف الى المعايير الاساسية التي تطبقها الجامعة في المفاضلة بين المتقدمين اليها كنسبة النجاح في الثانوية العامة واختبار المقررات الدراسية. واوضح ان تطبيق اختبار القدرات العامة ساهم في تحقيق اهداف متعددة. واشار الى بعض هذه الاهداف وهي انخفاض اعداد الطلاب المتعثرين دراسيا وتقليل نسبة التسرب من الجامعة وتحسين المستوى الدراسي العام للطلاب في برنامج السنة التحضيرية. وذكر ان المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي يتولى تطبيق اختبار القدرات العامة على الطلاب المتقدمين للالتحاق بالجامعات السعودية وذلك بعد اعداد الاختبار وتجهيز الاسئلة وتجربتها على عدد من الطلاب وتحديد مدى صعوبتها. وذكر ان العام الدراسي الحالي شهد تطبيق اختبار القدرات العامة على الطلاب الراغبين بالالتحاق بثلاث جامعات هي جامعة ام القرى وجامعة الملك فهد وجامعة الملك فيصل فيما سيتم تطبيق الاختبار على الطلاب المتقدمين للالتحاق بكل الجامعات السعودية ابتداء من العام الدراسي القادم 1424/1425ه. وفند د. موسى بعض المفاهيم الخاطئة عن اختبار القدرات العامة. وقال ان هذا الاختبار ليس اختبار قبول, كما يتصور البعض, ولكنه يهدف الى تحديد افضل الطلاب الذين تتوافر لديهم القدرة العلمية على مواصلة التعليم الجامعي, اضافة الى امتلاكهم القدرات العامة التي تساعدهم على مواصلة هذا النوع من التعليم. وقال ان اختبار القدرات العامة يهدف الى توفير معلومات تساعد على المقارنة بين مستويات الطلاب المرشحين لدخول الجامعات بصرف النظر عن تفاوت مستويات المدارس الثانوية التي تخرجوا فيها فهو اختبار يحدد قابلية الطالب لمواصلة تعليمه الجامعي بشكل عام, اكثر مما هو اختبار لقياس درجة التحصيل العلمي, او الجدارة في مهارة محددة. وذكر ان الاختبار يقيس القدرة على القراءة الواعية العميقة, وفهم التعابير التي ترد في سياق القراءة, اضافة الى القدرة على فهم العلاقات المعنوية بين المفاهيم بمصطلحاتها اللغوية, والقدرة على حل المسائل بمفاهيمها ومصطلحاتها الرياضية. وقال ان هذا الاختبار يقيس الموهبة والقابلية للتعلم ولكنه لا يمكن ان يكون بديلا عن اختبارات الثانوية العامة, انما هو مكمل لها ويعتبر معيارا اضافيا يسهل عملية القبول. واوضح ان اختبار القدرات العامة يقدم نماذج لانواع التفكير التي يتوقع ان يواجهها الطالب في التعليم العالي. ولابد من ان يكون على بينة منها لكي يعمل على تنميتها بما يتطلبه ذلك من فهم وقدرة على التطبيق العملي وممارسة للعمليات العقلية العليا من استنتاج ومقارنات وابداع وابتكار.