ان بناء الانسان العماني وتطوير مهاراته ودعم قدراته كان دوما الهدف الاساسي لكل البرامج والخطط الانمائية ضمن النهج التنموي الذي تتبعه السلطنة منذ فجر نهضتها المباركة ادراكا منها بأن الانسان هو هدف التنمية وعمادها فوجهت الجهود للنهوض به ووفرت له كل ما يحتاج اليه وفتحت امامه كل المجالات والخدمات ويسرتها بداية من التعليم والصحة الى توفير فرص العمل لتمكينهم من المشاركة في النشاط الاقتصادي ولاتاحة المجال امامهم لقطف ثمار التنمية والاستفادة من مكتسباتها. ويعد مشروع (سند) من المشاريع المتميزة في السلطنة والذي تمخض عن ندوة تشغيل القوى العاملة الوطنية وانطلق في شهر يوليو من العام الماضي ليواكب ما سبقه من مكرمات سامية من لدن مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حيث صدر القرار الوزاري بتشكيل اللجان التنفيذية لتعمين محلات بيع المواد الغذائية برئاسة اصحاب السعادة الولاة وبدأ بتطبيق تعمين محلات بيع المواد الغذائية وتم اخراط مجموعة من الشباب في هذه المهنة والتي تعد من المهن التي احترفها العمانيون سابقا وهي ليست بالجديد على العماني وبدأ تطبيقها في البداية على اربع ولايات كمرحلة اولى هي ولايات ادم والمضيبي ونخل وقريات. وقد ساهم هذا البرنامج في اعطاء هذه المجموعة من الشباب فرصتها واوجد لها ولاسرتها دخلا ماديا يعينها على تحمل اعباء الحياة ومصاريفها كما ان المشروع استطاع ان يحقق ويسهم في تدريب القوى العاملة الوطنية وتوفير فرص العمل المنتجة لها وتشجيع المبادرات الفردية اضافة الى تحفيز الشباب للتوجه نحو التشغيل الذاتي باقامة مشروعات وحلقات عمل مهنية وانتاجية خاصة بهم تنسجم مع التوجهات التي يشهدها عالمنا المعاصر لتشجيع الاعمال الحرة ولايجاد جيل جديد من رجال الاعمال المتميز بانفتاح الفكر والقدرة على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.