تعهد وزير خارجية اتحاد صربيا والجبل الاسود غوران سفيلانوفيتش بتوقف بلاده عن التدخل في شؤون الجمهوريات اليوغسلافية السابقة المجاورة وبدء سياسة حسن جوار وتعاون مع دول المنطقة. واعترف سفيلانوفيتش على هامش زيارته للبوسنة امس بان التيار المتطرف الذي كان يمثله الحزب الاشتراكي الصربي وزعيمه سلوبودان ميلوسيفيتش هو سبب الخصومات والصراعات في يوغسلافيا السابقة0واضاف الوزير المعتدل غوران بان حكومة الاتحاد الجديد ستعمل على تحسين صورة صربيا والجبل الاسود لدى دول الجوار وتحاول نسج علاقات جديدة تبنى على اساس الاعتراف بسيادة جميع الدول التي خرجت بانهيار يوغسلافيا السابقة. وذكر بان مسألة تحسين صورة صربيا والجبل الاسود ستحتاج الى وقت طويل وجهد كبير لكنه اكد ان الحكومة الجديدة في بلاده ستخطط بشكل جدي لتحقيق ذلك0وحول علاقات بلاده مع البوسنة اكد أن كيان صرب البوسنة يشكل جسرا لتطوير تلك العلاقات لكن القوى السياسية المتشددة التي لا تزال مؤثرة على الحياة العامة في صربيا تعيق عملية تطبيع العلاقات وتحسينها مع المسلمين البوسنيين مما يتطلب وقتا اكبر وجهودا مضاعفة عما تحتاج اليه مسألة تطبيع العلاقات مع جمهوريات يوغسلافيا السابقة الاخرى. وطالب سفيلانوفيتش بمحاسبة جميع المسؤولين عن جرائم الحرب بغض النظر عن قوميتهم او ديانتهم وتسليمهم للمحكمة الدولية لجرائم الحرب في لاهاي لتقول كلمتها بشأن حجم الجرائم التي ارتكبوها لينالوا العقوبة المناسبة عن افعالهم. لكنه طالب بعدم خلط جرائم الزعامات السياسية بمصير شعوبها لان النظام السابق في يوغسلافيا وصربيا لم يكن ديموقراطيا ولم يأخذ بمصالح الشعوب في المنطقة وحتى بمصالح شعبه الذي يفترض انه يمثله. واعترف سفيلانوفيتش بوجود جماعات متشددة داخل المؤسسة العسكرية التقليدية وداخل مؤسسات الدولة مشيرا الى ان عملية تطهير البلاد من مخلفات ميلوسفيتش تسير بصعوبة لان جذور ذلك النظام لا تزال عميقة وتحتاج ازالتها الى وقت اطول0لكنه عبرعن التفاول بان التحولات الايجابية باتجاه توحيد القارة الاوروبية ودخول دول اوروبية من البلقان وبسرعة الى الاسرة الاوروبية الموحدة سيقضي على التطرف والتشدد العرقي والطائفي في يوغسلافيا السابقة كلها.