تكثف سوق الاسهم السعودية من التقاطها للاشارات الايجابية للفترة المقبلة التي قد تعتمد على الجهود الدبلوماسية الدولية لتسوية الازمة مع تصاعدالاحتجاجات المناهضة للحرب تحسبا لانفراج للازمة ينتظره المستثمرون سيفضي الى رفع موجات الشراء التي لا يستبعد ان يرتفع معدلها تبعا للتقدم الذي من المتوقع ان يسد أي ذرائع لشن أي عمل عسكري على العراق لكن المخاوف من قيام الولاياتالمتحدة بعدوان عسكري خارج الاممالمتحده وغزو للعراق لا يزال قائما تبعا للتصعيد المتكرر وهي اكثر الاشارات السلبية التي من شأنها ان تقلق السوق. وتحضر السوق المحلية في تعاملاتها لتلك الاحتمالات المتعلقة بالملف العراقي منها انفراج للازمة او قيام الحرب الامر الذي سيبقيها دون النشاط المتوقع لها مالم يساعد التقاطها للاشارات الايجابية من رفع مستوى ادائها. وانهت السوق الاسبوع الماضي على ارتفاع لمؤشراتها العامة والقطاعية وارتفع المؤشر العام بنحو 87 نقطة ليقفل عند 2685.13 نقطة فيما ارتفعت المؤشرات القطاعية بنحو 160 نقطة للبنوك و85 نقطة للصناعة و22 نقطة للاسمنت و11 نقطة للخدمات و52 نقطة للكهرباء و87 نقطة للاتصالات و11 نقطة للزراعة. وارتفع حجم الاجماليات الى نحو 4.9 مليون سهم نفذت في 33.5 الف صفقة بقيمة 4.4 مليار ريال وهي تمثل اسهم 63 شركة وتصدرت فيها الاتصالات التداولات ونفذ نحو 10.3 مليون سهم بقيمة 2.26 مليار ريال وارتفع سعر السهم الى216 ريالا عند اقفال نهاية الاسبوع وذلك من 201 ريال للاسبوع السابق. وارتفعت وتيرة النشاط على كهرباء السعودية مع ترقب السوق لاعلان ارباحها الفصلية والسنوية ونفذ لها نحو 8 ملايين سهم وقفز السهم 6.1 بالمائة وصولا الى 47.75 ريال. ونشطت التعاملات على اسهم عسير التي جاءت ثالثا على المستوى العام للسوق وبتداول وصل الى نحو 7.6 مليون سهم بقيمة 559 مليون ريال وصعد سعر السهم الى 75.5 ريال بزيادة 14 بالمائة وهي اعلى نسبة زيادة سجلت في السوق تليها من حيث النسبة كل من تهامة 9.3 بالمائة والاتصالات7.3 بالمائة والقصيم الزراعية 6.7 بالمائة. ولم تكن نسبة الانخفاض المسجلة في السوق ذات ارقام مرتفعة ولم تتجاوز 1.23 بالمائة باستثناء سهم الصادرات الذي فقد 13.6 بالمائة من قيمته ليتراجع الى 74.25ريال وبتداول 31.2 الف سهم. ويرى متعاملون ان السوق لن تخرج في ادائها عما سيفرز على الساحة السياسية الدولية من انباء قد تكون ايجابيتها موقدا للسوق او انباء سلبية قد تكون تصعيدية لموضوع العراق قد تستقبلها بنوع من الحذر في التعاملات. فيما يرى آخرون ان التفاؤل الذي سيبديه المتعاملون من الممكن ان يكون خير وقود للسوق في لملمة اوضاعها في ظل مستويات مشجعة للشراء لشريحة واسعة من اسهم الشركات.