تخلل الهدوء تعاملات سوق الاسهم امس الخميس وهو اليوم الذي صادف البدء باعادة فائض الاكتتاب من اسهم الاتصالات والذي من المنتظر ان يكون مؤشرا على الاداء في تعاملات الاسبوع المقبل توازيا مع اعلان الشركات عن ارباحها الفصلية والسنوية. واقفلت السوق تعاملاتها على صعود للمؤشر العام للاسعار بمقدار 2.79 نقطة وصولا الى 2627.74 نقطة فيما اقفلت المؤشرات القطاعية على تباين وارتفعت فيه مؤشرات اربعة قطاعات هي البنوك 3.70 نقطة والصناعة 6.25 نقطة والاسمنت 6.81 نقطة والخدمات نقطة وتراجع مؤشر الزراعة أقل من ربع نقطة واستقر مؤشر قطاع الكهرباء عند مستواه السابق بعد بقاء سهم كهرباء السعودية على سعره عند 47.50 ريال وبتداول محدود بلغ 17.2 الف سهم. وخلت السوق من نشاطها المعهود وهو امر طبيعي يحدث لها في مثل يوم امس لاقفال غالبية البنوك وتفضيله من قبل الشريحة الكبرى من المستثمرين كيوم راحة. وجاءت النسبة الاكبر من التنفيذ من اوامر شراء وبيع مبرمجة ومدخله آليا في فترة سابقة ودفع ذلك الى بقاء الكميات المنفذة محدودة وصلت الى 996.6 الف سهم نفذت في 972 صفقة بقيمة 85.9 مليون ريال. وتمثل تلك الكميات اسهم 52 شركة ارتفعت منها 22 شركة وتراجعت 23 شركة وكانت اسهم الصادرات والبحري في المقدمة من حيث نسبة الصعود والتي كانت محدودة وبنسبة 3.08 بالمائة و 1.85 بالمائة على التوالي. ولم تكن نسب الهبوط او فوارق قيمة التراجع مرتفعة ولم تتجاوز 1.03 بالمائة لصدق وريالين لسهم العربي. وتصدرت التصنيع السوق من حيث الصفقات والكميات ونفذ نحو 168.2 الف سهم في 80 صفقة وكسب سعر السهم 50 هللة وصولا الى 64 ريالا وهو اعلى سعر وصل اليه السهم خلال التداول. ولم يكن هناك ما يقلق المتعاملين حول اداء السوق خاصة مع الانفراج الوشيك للموضوع الاهم المتعلق باندلاع حرب في منطقة الخليج العربي وتصاعد المناشدات بحلول سلمية لنزع اسلحة العراق. والسعي الى مثل ذلك التوجه من قبل الادارة الامريكية يعطي الانطباع بابتعاد الفترة الزمنية لقيام الولاياتالمتحدةالامريكية وحليفتها بتوجيه ضربة عسكرية. ويرى كثير من المتعاملين ان السوق تهيأت لها كل الفرص لخروجها بنشاط محموم يصاحبه ارتفاع في مستويات الاسعار وذلك تحت مظلة توالي اعلان المراكز المالية ورد الفائض لاكتتاب الاتصالات اضافة الى دخول سهم الاتصالات للتداول اعتبارا من السبت ما بعد المقبل.