اختتمت أمس في جنيف اجتماعات اللجنة التنفيذية للوكالة الدولية لمكافحة العمى بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن احمد بن عبد العزيز عضو اللجنة التنفيذية ورئيس المكتب الاقليمي للوكالة في شرق المتوسط وحضور فريق العمل المشترك في مبادرة الرؤية 2020 والاعضاء الداعمين للمبادرة وذلك في مبنى منظمة الصحة العالمية. وقد ناقشت اللجنة التي عقدت برئاسة رئيسة الوكالة الدكتورة حنا فال على مدى يومين خطط المبادرة والأفكار المطروحة لتطوير برامجها كما استمع الاعضاء الى التقارير التي قدمها رؤساء المكاتب الاقليمية الستة بالعالم. من جهته استعرض صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز رئيس المكتب الاقليمي للوكالة في شرق المتوسط في التقرير الذي قدمه سموه ما حققه المكتب خلال الربع الاخير من العام 2002م وما يستجد من خطط لاستكمال دخول باقي دول الاقليم للمبادرة الدولية حيث ابرز سموه بعض الانجازات. أولا/ خطة مبادرة الرؤية 2020 بالاقليم حيث اسفرت عن انضمام عدة دول بالاقليم وهي قبرص والجمهورية الاسلامية الايرانية ودولة قطر. ثانيا/ المشاركة في اجتماع لمنظمة الصحة العالمية. ثالثا/ المشاركة في اجتماع مجلس وزراء الصحة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في ابوظبي. كما أطلع سمو الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز اللجنة على مايبذله المكتب الاقليمي من جهود لضم عدة دول اخرى بالاقليم جار التنسيق معها ليتم ذلك باذن الله قبل الجمعية العمومية للوكالة المزمع انعقادها في مملكة البحرين الشقيقة مؤكدا سموه ترحيب المكتب ودعمه للجنة المنظمة للجمعية العمومية. بعد ذلك استمعت اللجنة التنفيذية لتقارير الاقاليم الخمسة الاخرى بالعالم وهي اقليم افريقيا واقليم امريكا اللاتينية واقليم جنوب غرب آسيا واقليم غرب الاطلسي واقليم اوروبا كما ناقشوا وأقروا التقرير المالي للعام السابق الذي قدمه سكرتير عام الوكالة الدولية لمكافحة العمى. كما اطلعت اللجنة واقرت اعمال وترتيبات الجمعية العمومية التي تستضيفها مملكة البحرين في شهر سبتمبر القادم كما ناقشت ووافقت على خطط وبرامج العلاقات العامة المساندة لمبادرة الرؤية 2020 ومنها تنظيم مسابقة دولية في فن التصوير لخدمة مكافحة العمى واستخدام تقنيات المعلومات المتطورة لنفس الهدف. واستمعت اللجنة كذلك لاوراق عديدة عن اعمال الوكالة من لجان الموارد البشرية والدعم المالي وعمليات زراعة العدسات داخل العين وتطوير التعاون بين الوكالة ومنظمة الصحة العالمية وبين المنظمات غير الحكومية المساندة ومساعدة برامج مكافحة العمي في افغانستان. كما تطرق الاجتماع الى خطط العمل المستقبلية لدعم المبادرة الدولية للرؤية 2020 الحق في الابصار. وعقب الاجتماع أكد صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز ان ماحققه المكتب الاقليمي للوكالة بشرق المتوسط كان بتوفيق من الله عز وجل ثم بالدعم والتشجيع الدائمين من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ومن سمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. وأضاف سموه ان مكافحة العمى في اقليم شرق المتوسط لها اهمية بالغة لما يعانيه من الامراض المسببة للعمى وعلى رأسها مرض الماء الابيض (الكتاركت) يليه مرض التراكوما ثم يأتي مرض سارق البصر او الجلوكوما (ارتفاع ضغط العين) اضافة لامراض اخرى. وقد نوه سمو الامير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز بسرعة استجابة المملكة العربية السعودية وانضمامها ودعمها لمبادرة الرؤية 2020 وما تقدمه من دعم لبرامج وخطط مكافحة العمى بالعالم معربا سموه عن تمنياته بانضمام سائر دول الاقليم للمبادرة قبل نهاية العام الحالي.