لم يتوقع اشد المتشائمين من محبي نادي الاتفاق ان يكون فريقهم في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في ركب المؤخرة يصارع من اجل البقاء كحالة جديدة لأول مرة يمر بها الفريق في تاريخه الطويل بدوري الاضواء. والاتفاق الذي بدأ موسمه الحالي بالعودة الى منصات التتويج بتحقيقه لقب بطولة كأس الامير فيصل بن فهد بعد غياب دام اكثر من (11) عاما عن الالقاب. وتوقع النقاد والمتابعون للمستديرة ان يكون الاتفاق احد فرسان المربع الذهبي هذا الموسم ليس فقط لانه حقق لقب بطولة كأس الامير فيصل بن فهد بل لانه قدم نماذج من الوجوه الشابة اقنعت الجميع بانها قادرة على اعادة المجد الاتفاقي المفقود، وتغنى الاتفاقيون بالباشا يسري هداف الفريق في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد وبصالح بشير والبحري احمد وسياف البيشي وغيرهم من اللاعبين، حيث كانت الجماهير الاتفاقية تمنى النفس ان يتكرر سيناريو الثمانينات من القرن الماضي عندما ظهرت مجموعة شابة لفريق الاتفاق آنذاك حقق الاتفاقيون بهم اول بطولة للاندية السعودية في بطولات اندية الخليج، واول لقب عربي ايضا للاندية السعودية واول لقب لفريق سعودي يحقق بطولة الدوري بدون هزيمة. ولكن احلام الاتفاقيين الوردية غادرت ساحتهم، حتى اصبحوا يتمنون فقط البقاء في الاضواء هذا الموسم، وليس الطموح الذي كان يدغدغهم قبل بدء المسابقة الحالية وبعد اللقب الذي عاد عقب (11) عاما. ويبقى السؤال الاهم ماذا حدث للاتفاق؟ واين هو الخلل الذي صادر طموح الاتفاقيين؟ وكيف تحول طموح المنافسة والتأهل للمربع الذهبي لامنية البقاء في الاضواء فقط؟ اسئلة كثيرة، والاجابة غائبة، لكن الجميع اتفق ان الفترة الزمنية القصيرة التي اعقبت مسابقة كأس الامير فيصل ابن فهد والدخول في مسابقة الدوري وعدم توقف الافراح الاتفاقية ساهمت في لخبطة اوراق الفريق في النزالات الاولى التي احدثت خمس خسائر للفريق كان من ابرز افرازاتها اقالة المدرب الهولندي وليم رايسنبرج الذي حقق مع الفريق لقب كأس الامير فيصل بن فهد ومازاد الطين بلة هو عدم قدرة الاتفاقيين على جلب لاعبين اجانب يكون لهم دور فعال، بل الاتفاق هو الفريق الوحيد الذي لم يستفد من العنصر الاجنبي على خارطة الفريق حتى الوقت الراهن، حيث تعاقد في بداية الامر مع السنغاليين مأمون ديوب وسلمان سيسي ومع ذلك لم يلعبا حتى مباراتين مع الفريق رغم تواجدهما أكثر من شهرين وتم الغاء عقديهما وتعاقدت ادارة النادي مع ثلاثي برازيلي عن طريق مدربهم الجديد البرازيلي زي ماريو، ولكن هذا الثلاثي لعب مباراتين واعترض المشرف العام على الفريق هلال الطويرقي على وجودهم لانخفاض مستواهم وتم الاستغناء عنهم، وحاليا تعاقد مع الغاني (لاريه) ويجرب اكثر من لاعب وهذه الحلقة المفرغة من التعاقدات واضاعة الوقت تاه الفريق ومن مباراة لاخرى يتعقد ويتأزم وضع الاتفاق في سلم الترتيب حتى اصبح متساويا مع الرائد والرياض برصيد (12) نقطة في المركز الحادي عشر وهو موقف لم يتعرض له الاتفاقيون من قبل.. لاسيما ان الفريق لعب حتى الآن (14) مباراة، وازداد قلق الاتفاقيين كثيرا عقب الخسارة من الاهلي، وسيزداد صعوبة اذا لم يفز على جاره القادسية يوم الجمعة القادم.. علما بان القادسية يبحث عن الفوز لمواصلة مشواره التنافسي نحو المربع الذهبي. ويرجع البعض اسباب تدهور اوضاع الفريق الاتفاقي للاختلاف في وجهات النظر الكبيرة وخروجها على صفحات الجرائد بين آراء المشرف العام على الفريق هلال الطويرقي واعضاء مجلس الادارة خاصة فيما يخص المدربين واللاعبين الاجانب. المدرب الغال بيرغن