عزيزي رئيس التحرير لاشك اننا نستشعر فريضة الحج وقدسية زمانا ومكانا وكون الحج الركن الخامس من اركان الاسلام. ولهذا جميع من يفد الى البقاع الطاهرة والمقدسة من مقيمين ومواطنين وضيوف من الخارج هم جميعا ضيوف الرحمن. يجب علينا خدمتهم والسهر على راحتهم وابراز الاخلاق الاسلامية والعربية في التعامل والتعاطي معهم جميعا. وعلينا تيسير امورهم لاداء نسكهم وفريضتهم بيسر وسهولة وطمأنينة. ولهذا يكون اخواننا المواطنون من سكان منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة هم الاكثر ارتباطا واحتكاكا مع ضيوف الرحمن لذا نناشدهم التعامل الجيد واكرام حجاج بيت الله الحرام وافساح الطرق والمساكن لهم وخدمة المريض وارشاد التائه واسعاف المصاب واعطاء المحتاج واكرام الطالب والرفق بالكبير والعطف على الصغير حتى ينتهي الجميع من نسكه واداء فريضته. وكما نناشد المواطنين نناشد الجهات الحكومية ذات العلاقة والصلة بضيوف وحجاج بيت الله الحرام بتيسير امور الحجاج كما عودونا كل عام وابراز الوجه الناصع البياض للمجتمع السعودي وخدمة الحجيج بما يليق وتقديم كل ما يسهل للحجاج اداء النسك والفريضة على اكمل وجه. ونناشد ضيوف الرحمن استشعار الزمان والمكن والفريضة والارتقاء بالوعي والفكر وتوجيه الجهد في سبيل القيام باداء النسك والفريضة بعيدا عن المعكرات والشئون السياسية والثقافية التي تخرج عن قدسية المكان والزمان والفريضة. وتقدير المنجزات والخدمات المقدمة لهم في المشاعر المقدسة والبقاع الطاهرة وبالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ولهذا العمل على استخدام الخدمات بشكل حضاري واسلامي والحرص على المنجزات والمكتسبات الحضارية والمادية والبنى التحتية التي وفرت لخدمة الحجيج وضيوف الرحمن وقاصدي المشاعر والبيت الحرام. وعلى الجميع ان يستشعر ان كل ما وفر هو له ولغيره في مستقبل الايام ولذا الرفق والعناية بالبنى التحتية والخدمية متطلب شرعي وانساني ووطني. ونناشد وسائل الاعلام المختلفة ومسئولي البعثات والشركات والمخيمات الخاصة بالحج. تثفيف الحجاج والارتقاء بوعيهم. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. @@ ناصر بن عبدالله آل فرحان الرياض