أعرب الحجاج القادمون من بريطانيا الذين استضافتهم رابطة العالم الإسلامي عن عظيم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وحكومة المملكة على الرعاية والمتابعة المشهودة للحجاج، وسجلوا خلال لقائهم مع معالي د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العام الإسلامي شهاداتهم في تفوق الخدمات والتنظيم طيلة أيام موسم الحج. وقال الحاج د. محمد علي حراث، مدير قناة الإسلام في بريطانيا: إن ما شهدناه من تنظيم هو مما يفوق التصور وتعجز عن تنفيذه أية جهة، مشيراً إلى أن هذا الموسم العالمي الكبير يحتاج إلى كفاءات مدربة تدريباً عالياً للإشراف عليه، وهذا لا يوجد إلا في هذا البلد الطاهر. وأشاد الحاج الداعية محمد عبدالظاهر مسؤول مسجد الإسلام في مقاطعة ويلز في المملكة المتحدة بالخدمات والطرق والجسور والانفاق التي أقامتها حكومة المملكة للتسهيل على حجاج بيت الله الحرام، وتيسير حجهم، ودعا الله أن يثبت خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يبذلانه من جهد مشهود في رعاية الحجيج. وأثنى الداعية الشيخ عادل حامدي على ما بذلته المملكة في توسعة الحرمين الشريفين، وقال: إن هذا عمل عظيم جعل البيت الحرام يتسع للحجاج الذين يزيد عددهم على مليوني حاج، وأضاف أن إنشاء المرافق والطرق عمل مبهر للأنظار، وقد أدى هذا إلى التسهيل على الحجاج، والتيسير في التنقل بين المشاعر، كما أثنى على توسيع ممري الجمرات لتيسير هذا النسك على الحجاج. وقال الدكتور أحمد فتحي الراوي، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا: إن ما كنا نسمعه في السنوات الماضية عن بعض المشاق لم نجده، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بما قدمته المملكة من خدمات جليلة جعلت الجميع يؤدون حجهم في يسر وسهولة، وأشاد برعاية المملكة للمراكز الإسلامية في العالم، وقال إن المركز الإسلامي في لندن يلقى الدعم والرعاية من المملكة التي تزوده بالمصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم والكتب التي تشرح مبادئ الإسلام، ودعا الله سبحانه أن يجعل ثواب هذا العمل في ميزان خادم الحرمين الشريفين وأعوانه. وقد نوه حجاج بريطانيا عن عظيم الشكر لرابطة العالم الإسلامي على التواصل مع المنظمات الإسلامية في أنحاء بريطانيا، ودعمها للمساجد والمدارس الإسلامية التي يتعلم فيها أبناؤهم مبادئ الإسلام ويتربون على ثقافته التي تحميهم من الانحراف. إلى ذلك نوه الشيخ نزار محمد الخطيب إمام وخطيب الجامع الأموي في دمشق بالجمهورية العربية السورية وضيف رابطة العالم الإسلامي لأداء الفريضة بنجاح موسم الحج والراحة والطمأنينة التي توفرت للحجاج بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالجهود التي بذلتها القيادة في المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتأمين احتياجاتهم. وقال قبل مغادرته مقر ضيافة حجاج رابطة العالم الإسلامي إن ما بذلته الجهات المشرفة على الحج في المملكة كان منقطع النظير، حيث كانت تتابع مواكب الحجيج من مشعر إلى آخر ترعاهم وهم يؤدون نسكهم بسلام وأمن وأمان. وأبان فضيلته أن ما لمسه من رعاية ومتابعة منذ أن وصل إلى المملكة يؤكد على حسن التنظيم، كما يؤكد على الوعي بقدسية شعيرة الحج التي تحتاج إلى كل هذه الرعاية والعناية، وأشاد فضيلته بالخدمات التي بذلت لسد جميع الاحتياجات التي يحتاج إليها ضيوف الرحمن.