أكد رئيس لجنة الاممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية هانس بليكس انه لايزال على العراق التعاون الفاعل مع المفتشين الدوليين.وشكك هانس بليكس امام مجلس الامن الدولي في التفسير الامريكي للصور الملتقطة عبر الاقمار الاصطناعية التي عرضها وزير الخارجية الامريكي كولن باول على انها ادلة على انشطة مشبوهة في موقع تسلح عراقي.وقال بليكس قد يكون الامر متعلقا بنشاط روتيني وليس عملية نقل ذخائر محظورة مع اقتراب عملية تفتيش محتملة في اشارة الى صور عرضها باول في الخامس من فبراير الحالي على انها ادلة امريكية ضد العراق وقال انها تظهر نقل اسلحة من موقع عراقي.وأضاف هانز بليكس قائلا ان فرق التفتيش الدولية فى العراق واصلت بناء قدراتها كما ان مكتبها الاقليمى فى الموصل يعمل بشكل كامل وهناك خطة لاقامة مكتب اقليمى فى البصرة بالاضافة الى ان وجود ثمانى طائرات مروحية تعمل بشكل كامل واستطرد يقول انه بالنسبة لتسوية المشاكل المتعلقة بالطيران والمراقبين فى مناطق حظر الطيران فى شمال وجنوب العراق فقد تحسن هذا الوضع ..وقال نتوقع زيادة استخدام المروحيات فى هذه المنطقة. وذكر ان عدد المرافقين العراقيين اثناء عملية التفتيش وصل الى حوالى خمسة مرافقين لكل مفتش وخلال المفاوضات الاخيرة فى بغداد وعد العراق بان تصبح النسبة واحد الى واحد وقد تحسن الوضع. وأقر بليكس بانه منذ العودة الى العراق اجرت فرق التفتيش 400عملية تفتيش واجريت جميع هذه العمليات بدون انذار مسبق..كما اقر بانه تم اعطاء فرق التفتيش الدخول الفورى الى هذه المناطق ولم تظهر اى دلائل على ان العراق كان يعرف ان المفتشين سيصلون الى هذه المناطق كما شهد هانز بليكس بان تم اجراء عمليات التفتيش فى مختلف ارجاء العراق..الجامعات والمنازل الخاصة ومرافق انتاج الصواريخ والمعسكرات العسكرية والمواقع الصناعية وغيرها وجميع هذه المواقع التى فتشت منذ عام 1998م. وقال ان عملية التفتيش اجريت على الوظائف العملية لهذه المبانى والمعدات التى فيها واخذ العينات واجراء مناقشات مع المشرفين على هذه المواقع فيما يتعلق بالانشطة السابقة والحالية وفى مواقع معينة استخدم الرادار الذى يخترق التربة للبحث تحت الارض وحول معدات مخبئة. واقر بليكس بانه خلال عمليات التفتيش التى اجريت حتى الان تم الحصول على فهم جيد للامكانات العراقية ..واستدرك قائلا: لكننا كما فى السابق لا نعرف جميع التفاصيل والمفتشون يحاولون سد الفجوة فى المعلومات المتوافرة منذ عام 1998م حتى العودة الى العراق.وعاد رئيس لجنة التفتيش الدولية للتأكيد على انه تم جمع اعداد كبيرة من العينات من التربة وغيرها واجرى فحص لعدد منها والنتائج حتى الان تتمشى مع الاعلان العراقى ..وقال: نحن لم نبدأ بعد فى عملية تدمير حوالى خمسين لترا من غاز الخردل وهى محتفظ بها فى موقع امن. من جانبه اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس الجمعة امام مجلس الامن الدولي ان المفتشين الدوليين لم يعثروا على انشطة نووية محظورة في العراق. وقال البرادعي لم نعثر حتى الان على اي دليل حول انشطة نووية او انشطة مرتبطة بالاسلحة النووية المحظورة تجري حاليا في العراق. واضاف ان خبرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال التحقق من الاسلحة النووية تثبت انه من الممكن، لا سيما مع وجود نظام تحقق حازم، تقييم وجود او عدم وجود برنامج نووي حتى بدون التعاون التام من قبل سلطات الدولة المعنية. واعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة قرار الرئيس العراقي صدام حسين حظر اسلحة الدمار الشامل خطوة في الاتجاه الصحيح. وقال: البرادعي ان رفع هذه العقبة القانونية يعتبر بالنسبة للعراق خطوة في الاتجاه الصحيح لابداء رغبته في الانصياع للالتزامات الواردة في قرارات مجلس الامن. لكن رئيس الوكالة الدولية للطاقة قال على الرغم من أن العراق قال انه لم يستورد أي يورانيوم منذ الثمانينيات، إلا أنه حاول الحصول عليه، وفقا لما ذكره كبير المفتشين النوويين التابعين للامم المتحدة امس الجمعة. وقال محمد البرادعي رئيس هذه الوكالة لمجلس الامن ان وكالته على اتصال بالدولة الافريقية ذات الصلة. وقال ان فرق المفتشين خلال الاسبوعين الماضيين ومنذ تقريره الاخير للمجلس استطاعوا عقد أربع لقاءات على انفراد مع علماء عراقيين، وهو الامر الذي لم يكن مسموحا من قبل. غير أنه قال ان العلماء قد سجلوا اللقاءات. وأضاف أن مفتشيه يواصلون البحث عما إذا كانت أنابيب الالمنيوم قد تم استخدامها في إنتاج الاسلحة النووية.