أكد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا انه ليس هناك معلومات يعتمد عليها حول تخطيط تنظيم القاعدة لشن هجمات ضد المملكة العربية السعودية. وقال سموه مجيبا على أسئلة الصحفيين عقب استقباله أمس اصحاب الفضيلة العلماء والمعالي الوزراء في مقر وزارة الداخلية بمكةالمكرمة: ليس هناك معلومات نستطيع ان نعتمد عليها لكن هناك مجرد افتراض انه قد يحدث مثل هذا ونحن نرجو ان لا يحدث شيء فبالتأكيد نحن حريصون كل الحرص على منع حدوث شىء مثل هذا ولكن يجب ان لا نستبعد اى مفاجأة غير سارة ولكن ان شاء الله سنتعامل معها بما يجب من التعامل. وعن عدم رضا سموه عما تم امس على جسر الجمرات اثناء تأدية شعيرة الرجم قال ان لهذا الموضوع مسؤوليات متعددة حيث ان الحجاج يتزاحمون ولا يعطون لأنفسهم فرصة حيث ان موعد الرجم من بعد الزوال الى الفجر، اعتقد ان هذا راجع لاهل العلم انه لو كان هناك فتوى ان الناس يرجمون قبل الزوال يعني من الفجر كان بالتأكيد تقل المشكلة والدليل انه يوم الحادي عشر ليس هناك مشكلة فيه لان الناس عندهم مدى الليل كله ممكن ان يرجموا فيه ولكن المشكلة تأتي يوم الثاني عشر وكل واحد يريد ان يرجم ويغادر منى، هناك حجاج يرجمون قبل الزوال فنحن لا نتدخل في هذا الموضوع ولا نمنعهم اذا ارادوا ولكن كون ان يكون هناك فتوى يسمعها الجميع هذا طبعا شيء يجعل الناس يبدأون في الرجم من بعد طلوع الشمس او بعد صلاة الفجر ويخرجون من منى وهذا متروك لاصحاب العلم بالتأكيد. واستطرد سموه قائلا: لا شك ان العلماء حريصون على ان الحاج يؤدي الحج كما اداه الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الظروف والمشقة توجب ان ننظر في الامور هذه، لافتا النظر الى انه تم التنسيق مع وزارة الحج ومؤسسات الطوافة حول ان تكون عملية التفويج من المخيمات ليست في وقت واحد وقد أدى هذا في العام الماضي الى عدم حدوث اي حادث والحمد لله ونأمل ان شاء الله في هذه السنة أن لا يحدث اي شيء. وأكد سموه ان رجال الامن يبذلون جهودهم لتنظيم هذا الجانب حيث يقللون من الداخلين الى منى حتى يخرج الآخرون من نهاية جسر الجمرات حيث ان الناس عندما يتحركون بسكينة لا يحصل شيء من هذا ولكن لابد ان نتعامل مع هذا الواقع و نبذل جهودنا لتقليص ما امكن من الاخطاء ان شاء الله. وعن المشاكل والقضايا من قبل حملات حجاج الداخل خاصة قضية حجاج اللحظة الاخيرة وما يسببونه من مشاكل في عملية الافتراش قال سمو رئيس لجنة الحج العليا: لا شك ان هذه القضية تأخذ بعين الاهتمام وكل الاشياء التي تلاحظ في الحج تدرس فورا من قبل الجهات المختصة. واضاف سموه قائلا: اولا احب ان اقول ان حجاج الداخل الذين يحملون بطاقات سواء كانوا مواطنين او مقيمين كانوا هذا العام أقل من العام الماضي لكن المشكلة الذين يدخلون بدون بطاقات اما من الذين يدخلون مكة بطريقة غير مشروعة وبالتالى يندمجون مع الناس ويخرجون في اواخر اليوم الثامن وحتى اليوم التاسع او من سكان مكة هذه هي المشكلة فالقضية تحتاج الى توعية وتحتاج الى دراسة اسلوب يكون فاعلا بان لا يدخل المشاعر الا من لديه اذن بالحج لان الفريضة تمكن كل من سيؤدي الفريضة اما من حج بعدها فهي تعبد وطلب للاجر فلو التزم الناس ممن ادى فريضته ان يمكن ويترك مكانه لاخوانه المسلمين لكان هذا افضل وهذا يحتاج الى مزيد من التوعية والتوجيه بهذا الامر. وفي سؤال عن مشروع ازالة الخط الذي يحدد بداية الطواف في المسجد الحرام وما يسببه من عرقلة كبيرة للحجاج اجاب صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز قائلا احب ان اقول ان الكثير من المشايخ والعلماء لا يرون ضرورة لهذا الخط لانه وضع اجتهادا من اجل ان الناس يستدلون على الركن لكنه يسبب في الحقيقة اعاقة لان كل واحد سيحاول اثناء الطواف ان ينظر الى الارض فيتردد ثواني فهذا يسبب ازدحاما ولذلك نحن في بحث هذا الموضوع ونرجو ان نتوصل الى ايجاد الحلول في هذا الموضوع. وحول تأخر رحلات عودة الحجاج الى اوطانهم قال سمو وزير الداخلية: المفروض ان يكون هناك ضوابط في هذا الشأن فهناك ارتباط مع شركات الطيران حسب الرحلات المجدولة وان شاء الله لا تتكرر هذه المشكلة. وحول فكرة اخراج جميع الجهات الحكومية الواقعة حاليا داخل المشاعر المقدسة الى خارجها ان لجنة الحج العليا تبذل جهودا الان لاقناع تلك الجهات التى تأخذ مواقع ضمن الجهات الرسمية انها بامكانها ان تؤدي واجباتها وهي خارج المشاعر ونرجو ان شاء الله ان يتحقق هذا. وقام صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز أمس بزيارة لمقر وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنى، واستقبله هناك معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي هنأ سموه بالنجاح الباهر لموسم حج هذا العام وبجميع المقاييس وعلى كافة المستويات بفضل من الله تعالى ثم بالجهود والدعم غير المحدود الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . وفي ختام الزيارة أدلى سمو وزير الداخلية بتصريح صحفي أكد فيه أن المملكة لم تدخر أى جهد في سبيل خدمة ضيوف الرحمن وسنبذل كل جهودنا ان شاء الله .. والحمد لله نعتبر شرف انتهاء نهار (اليوم الخميس) انتهاء موسم الحج وهو من أنجح المواسم على الرغم من زيادة العدد. وعن مدى تجاوب الدول الاسلامية مع نسب الحجيج وتوجيهات المملكة أمام هذه النسب قال سموه: النسب فيها التزام .. وقد يأتي بعض الدول لظروف معينة تطلب زيادة ولكنها محدودة الا أنه يوجد التزام بالنسب. وعما اذا تلقت وزارة الداخلية أية ملاحظات أمنية معينة أو تم رصد أي خروج عن المألوف في هذا الموسم أوضح سموه أنه من الصعب تحديدها الان وقال: نرحب دائما بالملاحظات ونأخذها بعين الاعتبار واذا وجدنا ملاحظة جيدة نأخذ بها لكن بعد الدراسة .. لأن ما يعلمه الحاج سواء كان من خارج المملكة أو من داخلها قد لا يعرف الجوانب الاخرى أو سبب المشاكل الموجودة عند الجهات المسؤولة. وحول ما جرى في سوق العرب وتعامل البعض مع هذا الحدث بمبالغات تتجاوز الحدود أحيانا وكيف يمكن توضيح ذلك قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز: أولا نحن نقول الواقع تماما لا نزيد ولا ننقص ومن أراد أن يقول يتحمل مسؤولية قوله ونتمنى ألا تحدث أشياء .. انما هو نتيجة أن الخارجين من رمي الجمرة وطواف الافاضة والقادمين كانوا في وقت واحد فصار ما صار مع أنه موجود للاسف سيارات واقفة في سوق العرب فصارت الحادثة ونتيجة للعجلة وتدافع الناس فقط. وعما تردد من أن المملكة أغلقت حدودها مع الكويت مع ما يشاع عن قرب الحرب نفى سموه ذلك وقال: ليس ذلك صحيحا. واختتم سموه تصريحه قائلا: أرجو من الله أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يجعل سعيهم مشكورا وتجارة لن تبور ان شاء الله وأن يعودوا الى بلدانهم سالمين غانمين ان شاء الله. وقد استقبل صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في مقر وزارة الداخلية بمكةالمكرمة أمس معالي رئيس وفد الحج الودي الهندي وزير الطيران المدني لحكومة الهند شاهنواز حسين. وتم خلال الاستقبال تبادل الاحاديث الودية واستعراض العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. وقد شكر معاليه سمو وزير الداخلية على ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز من جهود كبيرة لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام مشيدا بما تم ولله الحمد توفيره من تسهيلات وخدمات لحجاج الهند مما مكنهم بفضل من الله وتوفيقه من اداء الركن الخامس من اركان الاسلام بكل يسر وسهولة. وأكد ان ما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود وحسن رعاية لضيوف الرحمن هو محل تقدير و شكر من الجميع. وفي نهاية الاستقبال تبودلت الهدايا التذكارية. وحضر الاستقبال السفير الهندي لدى المملكة تلميذ احمد والقنصل العام الهندي بجدة فضل الرحمن.