قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس السبت بزيارة تعزية ومواساة لأسرة شهيد الواجب وكيل رقيب/ سليمان السميري في القطيف الذي قتل أثناء أداء واجبه في عملية مداهمة لمنزل أحد المشتبه بهم في منطقة العوامية بالقطيف.ونقل سموه لأسرة الشهيد تعازي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية.وقال سموه خلال الزيارة ذات الطابع الانساني التي حضرتها "اليوم" ان الأمن لا يتوقف على رجال معينين إنما هو رسالة واجبة تنمو في نفس كل مواطن ينتمي لهذا البلد الكريم، معتبرا أن رجل الأمن لا يؤدي وظيفة فقط ولكنه يحمل رسالة سامية تتعدى مصلحته الشخصية الى ضمان استقرار الوطن ومواطنيه. وأشاد سمو أمير الشرقية بتلك الروح التي يتمتع بها رجال الامن في بلادنا واستعدادهم لبذل الغالي والرخيص من أجل حماية مقدراتنا ومكتسباتنا التي تحققت عبر مسيرة طويلة من العمل والانجاز. وقدم سموه مئة ألف ريال تبرعا رمزيا لأسرة الفقيد، معبرا عن تعازيه الحارة ومواساته لهم داعيا للشهيد بالرحمة والمغفرة، ومؤكدا على أن الشهيد لقي ربه وهو في أشرف ميدان ألا وهو ميدان حماية الوطن. وأعلن سموه أن الجاني لا يزال في المنطقة الشرقية وجار البحث عنه. وأكد أنه لا علاقة بهذه الجريمة مع الأحداث الأخيرة التي وقعت مؤخرا في الرياض. وكان المشتبه به ويدعى عبدالله علي المطرود قد قام باطلاق النار على الشرطي السميري الذي داهمه في منزله فأصابه في صدره كما أصاب شرطيا آخر تم نقله الى المستشفى مصابا بجراح طفيفة. من جهتهم أعرب أفراد أسرة الشهيد عن امتنانهم لزيارة سمو أمير المنطقة الشرقية ومبادرته الشخصية التي تعبر عن مدى التلاحم بين القيادة والمواطنين في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. فقد رفع راجح ابراهيم السميري شقيق الفقيد شكره لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على مبادرته الكريمة وتعزيته بفقيدهم الغالي مؤكدا ان هذه المبادرة من سموه ليست بغريبة عليه فهو دائم الحرص على استقصاء حال المواطنين ومشاركتهم احزانهم. وقال راجح ل "اليوم" ان اخاه سليمان فقيد الواجب كان قد اتصل عليه صباح يوم وفاته قبل الذهاب لموعد الدوام مطمئنا على صحته وسأل عن اهله وذويه في منطقة القنفذة.. واوضح انه صعق بسماع خبر وفاته عصر يوم الاحد. وبين السميري ان اخاه كان من المتفانين في عمله ولا يبخل على عمله بأي شىء من وقته وكانت وفاته وهو قائم على رأس العمل يؤدي واجبه الذي كلف به امرا مشرفا لعائلته وهو ما خفف عني عزاءه ومصابه الجلل. وأكد السميري على ثقته الكبيرة في رجال الأمن بالقبض على الجاني الهارب من جريمته وتقديمه للمحاكمة ليكون عبرة لمن تسول له نفسه الاعتداء على الآخرين. كما قال يوسف السميري شقيق زوجة الفقيد: ان زيارة ومواساة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز خففت عنا مصابنا وجعلتنا نأمل في القبض على الجاني ليأخذ جزاءه من يد العدالة. وقال ان زوجة الفقيد تلقت اتصالا منه قبل وفاته بساعة ونصف الساعة حيث اتصل بها الساعة الثانية والنصف بعد الظهر ووصلنا خبر وفاته الساعة الرابعة عصرا ودار الحوار بينهم عن احوال بناته الثلاث (امنة وصالحة في الصف السادس ابتدائي ونجوى في الصف التمهيدي) وابنه ابراهيم في الصف الاول ابتدائي والاطمئنان عليهم وفي آخر الاتصال وعد زوجته انه سيحضر للعشاء ولكن خبر وفاته حضر قبله. وأكد مقبول السميري ان الفقيد كان ذا اخلاق حميدة ودائما ما يعامل اقرباءه وذويه بالرفق والكلمة الطيبة وكان رحمه الله يسعد الغريب والبعيد ولا يقف دائما عند اصراره على خدمة وطنه من خلال عمله المشرف. وعبر عدد من زملاء الشهيد ل (اليوم) عن حزنهم بفقد زميل واخ كان من افضل الزملاء الذين عاشوا معهم مؤكدين انه كان دوما حريصا على اداء واجبه. وقالوا انه كان رحمه الله ذا اخلاق حميدة يتعامل مع زملائه بكل طيب ومحبة. سموه يصافح ذوي الشهيد سمو الأمير لرئيس التحرير: الأمن مسؤولية الجميع