دخلت سوق الاسهم السعودية في حالة ترقب وقلق بشأن الاوضاع السياسية الدولية وما سيسفر عنه ذلك الترقب الذي من المؤكد انه سيستمر تسعة ايام اخرى حتى الموعد المحدد لتقرير عمل المفتشين لمجلس الامن الدولي. وطغت عمليات البيع على الاداء العام للسوق واخفق المؤشر العام للاسعار في الصمود امام الضغط البيعي بالرغم من التعديل السعري الذي لجأت اليه قوى الشراء في نهاية التعاملات، وخفضت معه نزيف مؤشر الاسعار من اكثر من 24 نقطة إلى نحو 17 نقطة ليقفل عند مستوى 2610.67 نقطة. وحد قلق المستثمرين بشأن التطورات الاخيرة من رفع عملياتهم الشرائية ودفع ذلك الى تعطيل استفادة السوق من فائض اكتتاب الاتصالات الذي كان المراقبون يتوقعون في وقت مضى انعكاسه على السوق بشكل كبير. وتركزت الرؤية في السوق على احتمال قيام الولاياتالمتحدة بعمل عسكري ضد العراق وبأنه بات امرا وشيكا مما دفع من تزايد المخاوف لدى شريحة من المتعاملين لكن عدم اتضاح تلك الرؤية بشكلها الحقيقي خفف من حدة تلك المخاوف. وخالف قطاع الاسمنت باقي قطاعات السوق الخمسة واقفل مرتفعا بنحو 8 نقاط متأثرا بتحسن اسهم الجنوبية واسمنت ينبع التي حققت افضل قيمة ارتفاع وبمقدار 4 ريالات و3.50 ريال. واحاط التراجع بأسهم 47 شركة وذلك من بين اسهم 58 شركة تم تداولها وجاءت في مقدمة الاسهم التي تراجعت كل من الهولندي 6.50 ريال وأميانتيت 4 ريالات والراجحي 4 ريالات واسمنت القصيم 3.50 ريال. ونفذ في السوق نحو 5.3 مليون سهم في 3472 صفقة بقيمة 443.8 مليون ريال وجاءت كهرباء السعودية في الصدارة من حيث التداول والصفقات التي وصل حجم المنفذ لها نحو مليون سهم في 566 صفقة وبنسبة تراجع بلغت 1.58 بالمائة توازي 75 هللة اقفالا عند 46.75 ريال. وحققت اسهم سيسكو افضل ارتفاع وبنسبة 5 بالمائة وصولا الى 62 ريالا فيما سجلت اسهم الصادرات اعلى نسبة تراجع وصلت الى 4.48 بالمائة هبوطا الى 80 ريالا. وتركزت التداولات المرتفعة على اسهم كل من المواشي 771.6 ألف سهم وعسير 736.9 ألف سهم. ويمكن القول ان قياس حالة ارتفاع الطلب على الشراء يأتي في ظل اجواء ملائمة بعيدة عن التوترات التي تصاعدت مؤخرا وهو ما افتقدته السوق في اول يوم من اسبوعها الذي خالف التوقعات بسبب التطورات الاخيرة حول موضوع نزع اسلحة الدمار الشامل للعراق ولن تترك اي نتائج إيجابية للشركات آثارها على السوق اذا ما تراكمت سحب الحرب.