توشك أكثر من 30 سيدة اعمال في المنطقة الشرقية ان يفقدن رؤوس أموالهن واستثماراتهن بسبب قرار ادارة المجمع النسائي على كورنيش مدينة الدمام باغلاقه نهائيا ولن تقتصر اثار هذا القرار على المستثمرات فقط بل ستطال 30 موظفة تعملن بالمجمع حيث سيفقدن مصدر رزقهن الوحيد. (اليوم) استطلعت اراء أصحاب المحلات والعاملات والزائرات حول آثار هذا القرار وخلفياته. قالت سندس الصالح: كلفتني أعمال الديكور والكهرباء حوالي 150 ألف ريال غير تكلفة البضائع التي اشتريتها وكنت آمل تسويقها في محلي الذي لم يعد لي بعد كل هذا العذاب بسبب ماترتب على توقيعنا كمستثمرات على ملحق جديد لعقودنا استهدف كما قيل لنا توحيد استلام شيكات الايجار من جميع المستأجرين.. واتضح لنا فيما بعد انه مرفق بالملحق عقد جديد بنوده جديدة تسمح للطرف الأول الذي هو ادارة المجمع بتغيير نشاط المجمع من نسائي إلى عائلي وان المدة التي لنا في العقد قد انتهت. واضافت انا مستأجرة بالعقد القديم وتبقى لي حسب هذا العقد 10 شهور ولكن حسب العقد الجديد تقلصت مدة الايجار الى 3 شهور. وأشارت قائلة: اننا مقبلات على خسارة كبيرة فنحن في موسم ويريدون منا تصفية محلاتنا فأين نذهب بكل هذه البضائع والتي تقدر بمئات الألوف. وقالت شريفة الاشقر: وقعت تحت وطأة الاجبار على ملحق للعقد قيل انه يستهدف توحيد تاريخ استلام شيكات المستأجرين رغم انني رفضت في البداية ولكن اجبرت على التوقيع في النهاية واستغل هذا الملحق فيما بعد لاغلاق محلاتي وهناك اعتراف من ادارة المجمع أمام احد مسئولي الشرطة. وقالت أم راشد: قضيتنا أكبر من ان تكون ايجارات بمبالغ كبيرة دفعت لمحلات سوف تقفل نهائيا، قضيتنا الحقيقية هي بيوت سوف تنهد لأن المصدر الذي يعولها والرزق الذي كانت تعتمد عليه اعتمادا كبيرا في سد مصاريفها سوف يغلق، بالله أين تذهب الموظفات بعد ان تصبح وظائفهن في مهب الريح ومن اين تأتين بالرواتب التي اعتدن عليها كل شهر من أجل سد العوز في ميزانية اسرهن البسيطة والفقيرة؟؟ ايمددن ايديهن للجمعيات الخيرية أم ماذا؟؟ بالاضافة إن ما استندت عليه ادارة المجمع الرجالية من أجل اغلاق المجمع غير صحيح فهم استندوا بان المجمع النسائي لم يحقق ارباحا مالية لا للادارة ولا للمستثمرين وهذا غير صحيح ألبتة فنحن نحقق ارباحا على طول السنة ولو اننا لم نحقق ربحا لما استثمرنا أموالنا في هذه المحلات كل سنة!! الموضوع عكس ما طرح فنحن ندر ارباحا ولنا سمعة جيدة مع زبائن عدة من دول عربية وخليجية، هذا بالاضافة الى انني انتظر وصول بضاعة جديدة من اجل العيد أين يا ترى بعد وصولها سوف اذهب بها أطرحها في الطرقات أم اسوقها منزليا؟؟ فالحقيقة هنا ليس عدم الاستفادة من المجمع النسائي كما ذكر وتداولته صحف عدة، بل سوء الادارة الرجالية والنسائية. وقالت (سلوى العتيبي) أنا ومجموعة من المستثمرات كنا من المستأجرات الأوائل للمجمع النسائي ولقد واجهنا الكثير من المشاكل في البداية وعانينا من مصاعب كثيرة ومع ذلك صبرنا حتى كونا انفسنا واثبتنا وجودنا وتركنا بصمة واضحة وسمعة جيدة ولدينا زبائن معروفين من المقيمين في الشرقية ومن خارج المملكة أيضا فكيف نضحي بكل ما بنيناه ونتركه ينهد بسهولة ومن سوف يعوض علينا تراكم الديون والايجارات حيث انني قد اقترضت مبلغا كبيرا من البنك على ان اسدد من ارباح محلاتي فاذا اغلق المجمع فكيف اسدد المتخلف علي للبنك. بالاضافة إلى انه مصدر رزقي الوحيد وستواجهني مشكلة تصفية الوكالة التي حصلت عليها بعد عناء. وقالت منيرة العيسى: كل ما أريد ان اقوله هو ان يترك المجمع النسائي على حاله فهو يتيح فرص عمل ل 300 موظفة بعضهن يعلن اسرا ولابد من مراعاة نتيجة ضياع عملهن. وقالت بدرية الزويد: لقد بلغنا كمستثمرات بان المجمع سيقفل بعد شهر تقريبا وانه قد تم بيعه وحتى الآن لم يثبت لنا من الشاري الجديد للمجمع وامرنا بالاخلاء تحت وطأة الاجبار وأمرنا بالتصفية رغم ان الوقت الآن وقت موسم وقرب عيد ومع ان البلدية لم تبت بأمر تغيير نشاط المجمع للان وانها تدرس الموضوع إلا اننا تلقينا انذارات كأصحاب المحلات بالاخلاء بتاريخ 3/12 والمجمع للان لم يحصل على تصريح بتغيير نشاطه فهل نخلي أم ماذا؟؟ نحن الان وضعنا أمام امر صعب البت فيه ويحتاج لنظرة خاصة من المسؤولين مع العلم بان البلدية من البداية لم تؤجر الارض إلا لاقامة مجمع نسائي عليها فقط وانها لا تصلح الا لذلك ونحن نطالب بعدم اغلاقه وترك نشاطه على حاله للفائدة منه. الجدير بالذكر ان عقد تأجير أرض المجمع لمدة 20 سنة مرت منها 3 سنوات للبناء و9 سنوات استثمارا ويتبقى 8 سنوات لابد ان يستمر عمله كمجمع نسائي وعقده قابل للتجديد. وأضافت اننا لا ننظر إلى المجمع النسائي على انه مصدر نكسب منه المادة فقط لكن ايضا هو مكان ترفيهي للنفس وسياحي تتوافر فيه كل ما تحتاج إليه المرأة تحت سقف واحد فالمطاعم موجودة والمشاغل النسائية والمحلات التجارية وايضا صالونات التجميل وملاهي الاطفال ومن قال ان المستثمرات يعانين من خسارة مالية وان المجمع لم يحقق لهن الفائدة المرجوة منه هذا الكلام غير صحيح. وقالت ايمان الرويسان اختصر ما اشعر به في كلمة (قهر) فأنا صاحبة محلين ودائمة التجديد فيهما من ناحية الديكورات والبضائع المميزة وكلفني ذلك مبالغ مالية كبيرة لكنني لم اكن اهتم لانني المستفيدة من التطور الدائم لجذب الزبائن من الزائرات والباحثات عن الذوق الجميل لكن الان وبعد اقفال المجمع سوف اخسر الكثير اولا محلي ومن ثم بضاعتي التي لن استطيع تخزينها وتسويقها في مكان آخر غير السوق النسائي. وقفة مع موظفات المجمع بعد ان لمسنا واقع حال المستثمرات ومعاناتهن تجاه فكرة اقفال المجمع وتغيير نشاطه نجد على الجانب الاخر اصوات الموظفات السعوديات المحتاجات للنظر في موضوع فقد وظائفهن بعد تنفيذ قرار اغلاق المجمع فالكثيرات منهن اذا لم يكن كلهن ليس لديهن معيل بعد الله الا عملهن في هذا المجمع وهن يدعون المسؤولين الى التريث والنظر بعين الرفق بهن ويرجون الله الا يتسبب احد في قطع ارزاقهن ولأن ما سوف يؤول اليه مصيرهن هو الضياع لهن ولأسرهن المعتمدة اعتمادا كليا على راتب الوظيفة. تقول خلود موظفة في احد المحلات ان والدي رجل كبير في السن وانا من يساعد اسرتي في سد مصاريف البيت فلو اقفل المجمع فهل سوف اجد وظيفة بشهادة الكفاءة التي احملها. وقالت بتلة احدى الموظفات ان والدتي مطلقة ووالدي متزوج من اخرى وانا من يصرف على المنزل وعلى أخوتي. وقالت جميلة وماجدة شعرنا عند سماعنا لخبر بيع المجمع باننا سوف نخسر وظائفنا بعد اقفال المجمع نهائيا وتساءلتا من سوف يدفع مصاريف البيت وشاءلتا جميلة الى ان والدها متوفى وتقوم هي بالصرف على اسرتها. وقالت بدرية وانها مطلقة ووالدها عاجز عن العمل وهي التي تصرف على نفسها وعلى ابنها الصغير ولقد استاءت من هذا الخبر وللأن هي غير مصدقة بانها سوف تفقد عملها. رأي زائرات المجمع قالت حمدة عبدالعزيز ان هذا الخبر فاجأني فانا من الزائرات الدائمات للمجمع لما اجده هنا من خصوصية في التسوق ولانني أيضا التقي مع صديقاتي كل اسبوع للترفيه عن انفسنا بعيدا عن مضايقات الشباب. وقالت سلوى الدوسري: هذه القضية محزنة فنحن قد اعتدنا على زيارة المجمع النسائي بشكل دائم فهو السوق الوحيد من نوعه المخصص للنساء فقط ونحن نجد فيه الراحة في التسوق والتنزه وملاقاة الصديقات. وقالت عبير: كثيرات مثلي يعارضن الفكرة فالمجمع مكان جميل وايضا سياحي ويأتيه الزوار على الدوام وعلى طول ايام الاسبوع من سيدات ملتزمات وكبيرات بالسن وصغيرات حيث يبحثن عن الخصوصية والراحة في التسوق. وقالت طيبة محمد: اتمنى ان يكون ما سمعته غير صحيح فنحن النساء سوف نخسر مكانا جميلا وخاصا وفريدا.