توقعت منظمة الاقطار العربية المصدرة للنفط "اوابك" ارتفاع طاقة منشات تكرير النفط فى العالم العربى بنسبة 10.8% بحلول العام 2010 الى سبعة ملايين و500 الف برميل فى اليوم مقارنة بستة ملايين و700 الف برميل فى اليوم للعام 2000. وقال الدكتور حسين عبد الوهاب الشارب خبير تكرير النفط فى اوابك ان طاقة التكرير العالمية سترتفع فى العام 2010 الى 90 مليونا و700 الف برميل فى اليوم مقارنة ب 82 مليونا و300 الف برميل فى اليوم للعام 2000. وأوضح الشارب خلال مخاطبته مؤتمر الشرق الاوسط الرابع لصناعات تكرير النفط والبتروكيماويات ان المملكة تسيطر على 24% من اجمالى تلك الطاقة الانتاجية تليها الكويت 13% ثم مصر 12% ثم الامارات 10%. وينظم هذا المؤتمر السنوى الاتحاد العالمى لصناعات تكرير النفط بدعم من غرفة التجارة العربية البريطانية. وقال الشارب ان الدول العربية المنتجة للنفط سعت فى ظل الاتجاه العالمى المتنامى لفرض مواصفات صارمة حول منتجات النفط الى تطوير وتحديث منشآتها التكريرية لمقابلة الطلب العالمى على هذه المنتجات وأشار بالتحديد الى اتجاه العالم لاستخدام البنزين الخالى من الرصاص الذى اصبح متوافر فى الاسواق العربية مثل مصر منذ 1995 والكويت 1998 والامارات منذ بداية هذا العام. وأضاف الشارب "ان الدول العربية تحتاج لاستثمارات بقيمة 12 مليار دولار" حسب تقديرات أوابك لتهيئة منشآتها لانتاج المواد البترولية حسب تلك المواصفات العالمية. وحول العرض والطلب على هذه المنتجات قال خبير اوابك ان احصائيات العام 2001 تشير الى ان منتجات النفط ما زالت تشكل المصدر الاساس للطاقة فى العالم العربى اذ تساهم بنسبة 53% من اجمالى مصادر الطاقة مقابل 43% للغاز الطبيعى اما مساهمة مصادر الطاقة غير النفطية فمازالت ضئيلة اذ تبلغ مساهمات الطاقة الكهربائية والفحم ما نسبته 2.4 و1.1% على التوالى. واضاف ان بوصلة اتجاهات استهلاك الطاقة تشير الى صعود نجم الغاز الطبيعى على حساب بعض المنتجات البترولية الاخرى بارتفاع مساهمته فى سوق الطاقة الى 43% عام 2001 من 5ر38% فى العام 1995. وتوقع الشارب نمو الطلب السنوى على منتجات تكرير النفط فى العالم العربى بنسبة 4% للفترة ما بين عامى 2000 و2005 و4.6% ما بين عامى 2005 و2010 الا ان الطلب سيرتفع فى العام 2010 وفق معدلات النمو المذكورة الى خمسة ملايين برميل يوميا. واشار الى ان استهلاك الامارات من هذه المنتجات بلغ 308 ألاف برميل فى اليوم عام 2000 ويتوقع ان يرتفع الى 424 ألف برميل فى اليوم بحلول العام 2010، وبنسبة تبلغ 38%. وقدمت فى الجلسة الافتتاحية أوراق عمل حول الوضع الراهن والمستقبلى لصناعات تكرير النفط والبتروكيماويات فى الشرق الاوسط. من جهة ثانية قال خبير مصرفى ان المنافسة ستشتد بين البنوك المحلية والعالمية خلال العام ونصف العام المقبل للفوز بصفقات تمويل مشاريع الطاقة الكبرى فى المنطقة الا انه توقع ان تتقدم البنوك المحلية على منافستها بفضل توفير السيولة الهائلة لديها. وقال ان قيمة صفقات التمويل التى تمت خلال ال 18 شهرا الماضية فى قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والتكرير والكهرباء فى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بلغت 9.4 مليار دولار من ضمنها مشروع الشويهات فى الامارات والذى بلغت كلفته 1.2 مليار دولار. وتوقع دكلان هيجارتى مساعد مدير بنك اتش. اس. بى. سى لتمويل المشاريع فى دبى ان تبلغ قيمة صفقات مشاريع الطاقة خلال ال 18 شهرا المقبلة 16.7 مليار دولار. واوضح خلال ورقة عمل قدمها لمؤتمر الشرق الاوسط الرابع لصناعات تكرير النفط والبتروكيماويات ان قطاع التمويل الاسلامى سيبرز كأحد اللاعبين الكبار فى ساحة مصادر تمويل المشاريع فى المنطقة. واشار الى ان البنوك العالمية خاصة فى اوروبا واليابان ظلت ملتزمة تجاه المنطقة لانها تعترف بالفرص والامكانيات الكبيرة لتمويل المشاريع فى سوق الخليج ومع ذلك فانها تعطى اهتماما بالغا للصفات الكبرى وفق معايير ومواصفات صارمة فى ظل المخاطر السياسية فى المنطقة.