العام الأول لأي مولود هو بمثابة عام الأخطار .. وبالطبع رحب مبتكرو المشروع به .. بينما قال المنتقدون إنه لن ينجح أبدا واعتقد البعض أن توزيع عملاته الورقية والمعدنية كخطوة اختبارية تنظيمية في أوربا سيؤدي لانهياره منذ البداية ، والبعض الآخر قال إن ثبات السياسة الاقتصادية في جميع أنحاء أوربا سيدفع السكان للثورة أو على أقل تقدير سيكون اليورو عملة ضعيفة في الأسواق العالمية . وحتى الآن تحدى اليورو المتشائمين في سهوله قياسه بالقيمة المتاحة وبمعدل سعر صرف الدولار حيث يتم شراء واحد يورو ب 89 سنتا أمريكيا وعلى مدار عام على العملة المعدنية الثنائية ستصل ل 1.037 دولار ، وهي ليست أرباحا سيئة خاصة عندما تقف أمام أداء البورصة العالمية الردئ.. وقد عكس العام الماضي بعضا من التدهور في الأداء والذي حدث قبل سنوات انتشار العملات الورقية والمعدنية. كانت المعركة الحقيقية للشرعية في ميادين أوربا بالنسبة ل 300 مليون شخص بمثابة تخلص من قرون من التقليد على شكل فرانكات وماركات وليرات وكانت مخاطرة تاريخية فلم يكن هناك أبدا فيما مضى أي اتحاد نقدي بدون اتحاد سياسي سابق له . واستيقظ الأوربيون على ارتفاع أسعار غير عادى وانتهز الباعة القطاعي فائدة التغيير للتحرك بحرية في السعر ، وتظهر الدراسات الإيطالية أن أسعار المطاعم والبارات ارتفعت 5% وزادت تكلفة العائلة المتوسطة في الأسبوع، وتظهر استطلاعات الرأي أن أغلبية الناس في بعض البلاد يريدون عودة عملتهم القديمة. وقد رأت السنة الأولى كثيرا من التكاليف ولم تظهر الفوائد بعد نظرا للركود الاقتصادي العالمي الطويل ، والانخفاض في البورصات الأوربية بعد الفضائح المحاسبية الأمريكية.. المشكلة أن اختفاء الفرنك والمارك تزامن مع تدهور المناخ الاقتصادي في الدولتين المتلازمتين في منطقة الاقتصاد الأوربي .