استؤنفت أمس أمام الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قضية ما عرف ب(الخلية النائمة) المشتبهة بالانتماء للقاعدة للنظر في جوهر القضية بعد أن اقتصر النقاش خلال الجلسات الثلاث الأخيرة على النواحي الشكلية. وكان محاميا المتهمين ( 3 سعوديين و7مغاربة ) خليل الادريسي وتوفيق مساعف قد انسحبا من جلسة الأسبوع الماضي معبرين عن استغرابهما للتغيير الذي طال أعضاء هيئة المحكمة وتقدما بطلب لاعادة المحاكمة من البداية وهو ما تم رفضه لينسحبا مما حدا بهيئة المحكمة الى تعيين محامين للمساعدة القضائية للدفاع عن المعتقلين وبعد جدل طويل حول قانونية تغيير القضاة اقتصر النقاش مجددا على شروط الاعتقال وطريقة تحرير المحاضر وعدم احترام قوانين الاعتقال الاحتياطي وغياب الأدلة الدامغة بخصوص التهم الموجهة، وقد وجهت للمتهمين السعوديين الثلاثة (هلال جابر عواد العسيري وزهير هلال محمد الطباطبي وعبد الله المسفر علي الغامدي) بالإضافة الى زوجاتهم المغربيات و4 مغاربة آخرين عدة تهم أبرزها تشكيل عصابة إجرامية ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القيام بأعمال التخريب العمد بواسطة المتفجرات لمواقع وبنايات والتزوير واستعمال وثائق مزورة. وكانت عائلات المتهمين قد نددت بالظروف السيئة لاعتقالهم في سجن عكاشة بالدار البيضاء ووجهت نداء الى العديد من الهيئات الدولية من اجل التدخل لتحسين ظروف اعتقالهم.