طرح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان يوم أمس الأول إمكانية إرسال مراقبين مدنيين وعسكريين الى ساحل العاج حيث سيعين مندوبا خاصا. كذلك تحدث انان الذي كان يخاطب مجلس الامن عن (معلومات مثيرة للقلق أشارت الى تظاهرات عنيفة بدأت في ابيدجان وتمتد الى مدن اخرى). وقال انان لدى مغادرته مجلس الامن اوجه نداء الى شعب ساحل العاج بأكمله لينهي العنف ويستأنف حياته الطبيعية. واوضح الامين العام الذي وزع نص كلمته في مجلس الامن، انه ينوي تعيين مندوب خاص للمساهمة، في الاطار العام لاتفاق السلام في اعادة سلطة الحكومة الى كافة انحاء البلاد. واضاف من الممكن ايضا ان يكون ضروريا ارسال بعثة تقويم فنية متعددة المهام الى ساحل العاج للحصول على المعلومات الضرورية. وقال ان هذه البعثة الفنية يمكن ان تدرس مختلف الخيارات منها امكانية نشر مراقبين مدنيين وعسكريين. وجاء في الإعلان الذي تلاه رئيس مجلس الأمن السفير الفرنسي جان-مك دو لا سابليير ان اعضاء المجلس اعربوا عن الأمل في ان تدعم الاممالمتحدة تطبيق اجراءات السلام واكدوا عزمهم على الاسراع في بحث توصيات الامين العام لهذه الغاية. واضاف الاعلان ان اعضاء المجلس شكروا لفرنسا جهودها الدبلوماسية وانتشارها العسكري للتوصل الى تسوية سياسية للازمة. وخلال الاجتماع المغلق لمجلس الامن، عرض انان للاتفاق الذي تم التوصل اليه في نهاية الاسبوع الماضي في ماركوسي قرب باريس بين اطراف النزاع في ساحل العاج منذ 19سبتمبر. واشار الامين العام ايضا الى ان قيمة الاتفاق الذي صيغ بعناية رهن بطريقة تطبيقه. واضاف على الزعماء السياسيين في ساحل العاج العمل بروح متجددة من الارادة الجيدة لاحلال السلام الذي ينتظره شعب ساحل العاج ويستحقه. وبموجب اتفاق ماركوسي يبقى رئيس ساحل العاج لوران غباغبو في السلطة في مقابل دخول المتمردين حكومة وحدة وطنية. من جانبه اعلن رئيس ساحل العاج لوران غباغبو مجددا في لقاء مع نساء وطنيات انه لن يستقيل كي لا يعرض البلاد للحرب الاهلية. وقال غباغبو وفق مقتطفات من خطابه نقلها التلفزيون الوطني انتخبت لمدة خمس سنوات وها انا احكم البلاد وسأبقى. واضاف لا اريد ان اعرض بلادي للحرب الاهلية وقال من السهل ان يحمل المرء بندقية ويتمرد ويقول فليستقل فلا اقبل بذلك . وهذا غير مقبول لبلادنا وغير مقبول لبلداننا الافريقية. واعتبر ان الاستقالة اليوم في ساحل العاج قد تفتح طريقا خطرا وانا لا اريد فتح مثل هذا الطريق. و اعتبر وزير الداخلية واللامركزية في ساحل العاج بول ياو ندري مساء امس الاول في العاصمة التوغولية لومي ان اتفاق باريس الذي يفترض ان ينهي النزاع السياسي والعسكري في ساحل العاج المستمر منذ اربعة اشهر، باطل وكأنه لم يكن. واوضح الوزير العاجي في كلمة نقلها التلفزيون التوغولي ان هذه الاتفاقات تقول ان رئيس الوزراء يتقاسم السلطة مع رئيس الجمهورية. وهذا امر غير مقبول. نحن في نظام رئاسي ومن وجهة نظر دستورية لا تقاسم للسلطة في هذا النظام بين الرئيس المنتخب ديموقراطيا وبين رئيس وزراء معين من الخارج. نص اتفاق وقع في 24 يناير في ماركوسي (جنوبباريس) بين الاحزاب السياسية والمتمردين في ساحل العاج، على بقاء غباغبو في الحكم لقاء التخلي عن الكثير من صلاحياته لحكومة وحدة وطنية يتسلم فيها المتمردون حقائب رئيسية. من جهة اخري قال وزير خارجية فرنسا دومينيك دو فيلبان أمس ان بلاده مستعدة لاجلاء مواطنيها من ساحل العاج (في اي وقت) ومواجهة اي تحديات أمنية ناجمة عن عدم الاستقرار وأكد ان بلاده شددت إجراءات الأمن في أبيد جان المدينة الرئيسية في ساحل العاج بعد تنامي الاحتجاجات المناهضة لاتفاق سلام تم التوصل إلية برعاية فرنسا الأسبوع الماضي. وأضاف الوزير الفرنسي ان اتفاق السلام الذي قلل لوران جباجبو رئيس ساحل العاج من أهميته ورفضه الجيش في ساحل العاج أمس يجب ان يظل أساسا لاي مصالحة بين الفصائل المتصارعة في البلاد. وبين ان الفرنسيين الموجودين في أبيد جان موزعون في أرجاء المدينة .. وقال دو فيلبان مستعدون في اي وقت لاجلاء مواطنينا.. جنودنا هناك قادرون على عمل ذلك في فترة قصيرة جدا ، وأضاف اننا نراقب الموقف ساعة بساعة ولن نتردد في اتخاذ هذا القرار اذا تطلب الامر ذلك. يذكر انه يعيش نحو 16 الف فرنسي في ساحل العاجولفرنسا 2500 جندي في ساحل العاج.