اعلنت الوزيرة الفرنسية المفوضة للتعاون بريجيت جيراردان اليوم الاحد بعد توقيع اتفاق بين رئيس ساحل العاج لوران غباغبو وزعيم التمرد غيوم سورو ان انسحاب المجتمع الدولي من ساحل العاج ممكن "منذ الآن". وقالت الوزيرة لاذاعة فرنسا الدولية "اعتقد انه منذ الآن يمكن ان نتوقع انسحابا للمجتمع الدولي سيكون بالتأكيد تدريجيا".مشيرة الى ان الشروط توافرت الان ليتجاوز سكان ساحل العاج مشاكلهم بانفسهم". وكان غباغبو وسورو وقعا الاحد في واغادوغو اتفاقا ينص على تشكيل حكومة جديدة وجلاء القوات الدولية والفرنسية المنتشرة في ساحل العاج منذ نهاية 2002 في وقت لاحق. وقد وقع رئيس ساحل العاج لوران غباغبو وزعيم المتمردين غيوم سورو الاحد في واغادوغو اتفاقا يهدف الى اعادة اطلاق عملية السلام في ساحل العاج، وينص على تشكيل حكومة جديدة خلال خمسة اشهر.وتم التوقيع بحضور رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري0 وتلا وزير الخارجية في بوركينافاسو يوسف ويدراوغو ما سمي ب "اتفاق واغادوغو السياسي" الذي ينص على تشكيل حكومة جديدة في غضون خمسة اسابيع بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ الاحد. واضاف "سيتم الغاء المنطقة الفاصلة" التي ينتشر فيها جنود فرنسيون ودوليون "بهدف السماح بحرية حركة الممتلكات والاشخاص"، مشيرا الى بدء تنفيذ الوثيقة "خلال الاشهر العشرة المقبلة" اعتبارا من يوم توقيعها. وينتشر حوالى سبعة آلاف جندي من القبعات الزرق وحوالى 3500 جندي فرنسي في المنطقة المحايدة المنزوعة السلاح والممتدة من الشرق الى الغرب لمراقبة وقف اطلاق النار بين فريق رئاسة ساحل العاج الذي يسيطر على جنوب البلاد وفريق المتمردين الذي يسيطر على الشمال. واشار نص الاتفاق الى ان "خطا اخضر" سيحل محل المنطقة المحايدة مع "مراكز مراقبة" تنتشر فيها القوات المحايدة "التي سيخفض عديدها الى النصف كل شهرين حتى انسحابها الكامل". كما ينص الاتفاق على تقدم في مسائل الاحصاء السكاني تمهيدا لاجراء انتخابات وعلى نزع السلاح ودمج المتمردين في جيش ساحل العاج الجديد. ويشمل في هذا الاطار تشكيل مركز قيادة بقيادة مشتركة بين اركان القوات المسلحة الموالية لغباغبو والقوات الجديدة (المتمردون). ويعد هذا الاتفاق النتيجة الاولى "للحوار المباشر" الذي بدأ في بداية فبراير في واغادوغو بين فريق رئيس ساحل العاج و"القوات الجديدة" التي تسيطر على نصف البلاد تقريبا منذ سبتمبر 2002. //انتهى// 0213 ت م