اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) انه بعد فوز ارييل شارون بالانتخابات التشريعية في إسرائيل وبقائه رئيسا للحكومة سيكون التصعيد سيد الموقف من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. وقال عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في حركة حماس إن إعادة انتخاب شارون يعني إن التصعيد من قبلنا سيكون هو سيد الموقف، باعتبار انه سيصعد من همجيته وحربه على الفلسطينيين. واعتبر ان نتيجة الانتخابات الإسرائيلية لم تكن مفاجئة و ان الذين كانوا يفكرون بعملية السلام لن يجدوا امامهم الا حمل البندقية فلن تكون برامج سلام ومفاوضات، والحديث سيكون عن العدوان والحرب والقتل والتخريب . وقال حول احتمال تعرض قطاع غزة الى احتلال اسرائيلي بعد هذه الانتخابات ان الامر مرهون بتشكيلة الحكومة الجديدة معتبرا ان حكومة من اليمين واليمين المتطرف لن تقوى على المغامرة باحتلال القطاع خوفا من الفشل، الا انه في حال قيام حكومة ائتلافية مع حزب العمل يمكن ان تجري محاولة للاحتلال لان الخسارة عندها ستكون للطرفين . وتوقع ان يؤثر فوز شارون على الحوار الفلسطيني الفلسطيني الجاري حاليا في القاهرة بشكل ايجابي مضيفا ان هذا الفوز قد يدفع الفصائل الفلسطينية خصوصا فتح وحماس الى توحيد رؤيتهما في خندق المقاومة . وأكدت السلطة الفلسطينية إن فوز شارون وبقاءه رئيسا للحكومة سيجعل الأمور تسير من السيئ الى الأسوأ . فيما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي ان فوز ارييل شارون بالانتخابات التشريعية في اسرائيل وبقاءه رئيسا للحكومة يؤكدان بان الرهان على الانتخابات الإسرائيلية خاسر، مشددة على استمرار المقاومة . وذكر محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي ان فوز شارون مؤشر على انحياز الخارطة الصهيونية السياسية نحو اليمين مضيفا هذا يعني ان التصعيد سيستمر ويجب ان نلتف حول الانتفاضة والمقاومة . وشاطر الهندي في موقفه الرنتيسي القيادي البارز في حماس باستبعاده إعادة احتلال القوات الإسرائيلية لقطاع غزة لان ذلك يعود الى حسابات الربح والخسارة وكذلك الوضع الدولي . من جانبة دعا رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى احمد قريع (أبو علاء )المرشح الفائز فى الانتخابات لرئاسة الحكومة الاسرائيلية الى الابتعاد عن حمام الدم والعودة الى طاولة المفاوضات. وقال فى تصريحات صحفية أدلى بها أمس انه فى حال العودة الى طاولة المفاوضات محذرا من استمرار دوامة الدم منذ ما يزيد على العامين ومشيرا الى أنها لن تجر الا لمزيد من الدمار والهلاك وتجذر العداء بحيث يصعب فيما بعد استئصاله. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن القوات الاسرائيلية فتحت نيران أسلحتها تجاه منازل المواطنين بشكل عشوائى من أبراج المراقبة العسكرية على الحدود المصرية الفلسطينية مما أسفر عن اصابة المواطنين المسنين علي ابو عرمانة (63 عاما) ومحمد أبو الخير (55 عاما) بجروح مختلفة تم نقلهما الى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار لتلقي العلاج. من جهة اخري افاد مصدر طبي فلسطيني امس ان فلسطينيا توفى متاثرا بجروح اصيب بها الاحد الماضي خلال العملية العسكرية الاسرائيلية في مدينة غزة. وقال المصدر الطبي ان منير عبد الحي مرسي (26 عاما) من مدينة غزة توفي صباح امس في المستشفي متأثرا بجراحه التى اصيب بها الاحد الماضي خلال عملية الاجتياح الاسرائيلية لحي الزيتون بمدينة غزة حيث كان اصيب بعيار ناري في رأسه . و في غزة اصيب الشاب أحمد أبو عربية (16 عاما) أثر اطلاق النار عليه من قبل القوات الإسرائيلية شرقي المدينة . وأفادت مديرية الأمن العام الفلسطيني في قطاع غزة أن قوات الاحتلال المتمركزة شرقي المدينة في منطقة المنطار أطلقت النار بصورة مباشرة على الشاب المذكور مما أدى الى اصابته. وأفاد مصدر امني فلسطيني أمس ان الجيش الإسرائيلي هدم أربعة منازل فلسطينية خلال عملية توغل قام بها في مخيم رفح جنوب قطاع غزة. واضاف المصدر ان اكثر من خمس دبابات إسرائيلية وثلاث جرا فات توغلت في المخيم وسط إطلاق نار كثيف . كما اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلى 15 فلسطينيا خلال حملة مداهمات فى الأراضي الفلسطينية . ومن ناحية أخرى تعرضت قوة عسكرية إسرائيلية لاطلاق النار فى نابلس فيما تعرضت أخرى لاطلاق نار مماثل قرب طولكرم شمال الضفة الغربية.