اكد الرئيس المصري حسني مبارك ان بلاده لن تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع ايران طالما ظلت (تؤوي ارهابيين مصريين). وردا على سؤال بشأن اعادة العلاقات مع ايران تساءل الرئيس المصري في حديث صحفي نشر في أبو ظبي أمس الثلاثاء (كيف نقيم علاقات طبيعية وهم يطلقون اسم قاتل (الرئيس المصري الراحل انور) السادات (خالد الاسلامبولي) على احد الشوارع الرئيسية بطهران ويؤون بعض الارهابيين المصريين ولدينا اسماؤهم ومواقع تواجدهم). واضاف (عندما نطمئن تماما بزوال تلك الشوائب سيحدث التطور). وقال مبارك (انا اؤمن بمبدأ الوقاية خير من العلاج. ويهمني ان اقيم علاقات مع ايران على اسس ثابتة وواضحة وتتسم بالشفافية وان تزول بعض الشوائب). واجري الحديث خلال زيارة مبارك للامارات السبت في اطار جولة قصيرة شملت ايضا الكويت بهدف بحث سبل تفادي توجيه ضربة للعراق. وقطعت العلاقات الايرانية المصرية في 1980 بعد نحو عام من قيام الثورة الاسلامية في ايران ولا تزال مصر تعارض استئنافها رغم تحسن العلاقات بين الجانبين عبر استئناف الحوار وتكثف الزيارات خلال السنوات الاخيرة. وتمثل سويسرا قسم رعاية المصالح الايرانية في القاهرة. وعلى صعيد آخر اجتمع قائد القوات المركزية الامريكية تومى فرانكس الى الرئيس مبارك أمس بحضور وزير الدفاع المصرى المشير حسين طنطاوى والسفير الامريكى بالقاهرة ديفيد وولش لبحث التطورات الجارية فى المنطقة. ويزور المسؤول العسكرى الامريكى القاهرة التى وصل اليها الليلة قبل الماضية فى اطار جولة لم يعلن عنها مسبقا شملت عددا من دول الخليج من بينها الكويت. وفى ظل اجواء محمومة عقب الجلسة العلنية التى عقدها مجلس الامن حول تقرير المفتشين الدوليين بشأن أسلحة الدمار الشامل فى العراق. كما تأتى الزيارة فى أعقاب تحذير الرئيس المصرى مجددا من ضربة عسكرية محتملة ضد العراق من جانب الولاياتالمتحدة مؤكدا ضرورة أن يتفهم العراق طبيعة الموقف ويحسن تقدير قوته وقوة الآخرين ليتفادى الخراب والدمار. ورغم الجهود والاتصالات التى تقوم بها دول ومجموعات دولية واقليمية لتجنيب العراق حربا محتملة يتصاعد الحشد العسكرى فى منطقة الخليج بصورة مكثفة بما قد ينذر بعواقب وخيمة.