طالبت عضو لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بجمعية الثقافة والفنون بمنطقة الباحة، الفنانة التشكيلية صيدة الزهراني، بتوفير قسم خاص بالنساء أسوة بالرجال، وأكدت على ضرورة وجود صالات عرض دائمة، وناشدت الزهراني المسؤولين في حوار مع «الشرق» بتحقيق نوع من العدالة في توزيع الفرص، وإقامة مناشط نسائية مركزية تشارك فيها الفنانة نظيراتها من الفنانات في المشاركات المحلية والدولية، إضافة إلى حفظ حقوق الفنانات، وحفظ المشاركات، ودعم الفنانات كي يكون هناك نوع من الحوافز لعطاء أكثر. وعن أنشطة جمعية الثقافة والفنون، قالت الزهراني: أقامت الجمعية عدداً من الدورات في مختلف فروع ومجالات الفنون التشكيلية المختلفة، ومنها ورش تشكيلية دورية في مقر مرسم الجمعية، وشاركت فيها فنانات المنطقة الواعدات اللاتي يلقين الدعم والتشجيع من الجمعية، كما أن النشاطات لا تقتصر على المشاركات المحلية، وهناك مشاركات عديدة في مسابقات وفعاليات مختلفة خارج المنطقة، بالإضافة إلى مشاركة الجمعية ممثلة بالعنصر النسائي في بعض البرامج والدورات، ومنها دورة في لجنة التنمية الاجتماعية بالمندق، وأخرى في كلية التربية بجامعة الباحة. أما عن احتياجات فنانات منطقة الباحة، فرأت: هناك احتياجات عدة، عدا ضرورة وجود مقر خاص للنساء في الجمعية بالباحة، وهي ضرورة وجود صالات عرض دائمة، وهذا أكثر ما تفتقر إليه المنطقة، إضافة إلى قلة الدعم المادي للبرامج، مما يقلل من الاستفادة من بعض الكفاءات والطاقات، كما أن المكافآت للجان العاملة ليست متكافئة مع ما تقوم به النساء من جهد ونشاط، إضافة إلى ضرورة استغلال المرسم أيام إجازات نهاية الأسبوع في إجازة الموظفين كي تتسنى لنا ممارسة النشاط بكل حرية. وأكدت الزهراني أن الفنانات التشكيليات لم يصلن إلى المكانة التي يطمحن لها، وينقصهن الكثير. أما عن كيفية دخولها إلى عالم الفن التشكيلي، وعن الذي استهواها في هذا الفن، وأي مدرسة تتبع في فنها، فقالت: أحب الرسم منذ صغري، وبتشجيع من الأهل والأصدقاء وصلت إلى عالم الفن التشكيلي، لأنني أستطيع من خلاله ترجمة أحاسيسي ومشاعري وأفكاري، فهو فلسفة لونية عميقة. وأضافت: أتبع في فني نهج المدرسة السريالية، ولا يمنع هذا من خوض التجربة في المدارس الأخرى. وعن رأيها في أيهما يعتبر الأهم، الفن الواقعي، أم التجريدي، وهل صحيح أن على الفنان أن يبدأ بالمدرسة الواقعية حتى تكون لديه مرجعية لأسس اللون وتكوين لوحته، أجابت: كل فن مستقل بذاته، وكل واحد منها له أهميته ومتذوقوه وفنانوه، ومن وجهة نظري يجب على الفنان الذي يميل للفن التجريدي أن يمارس الفن الواقعي، لأن هذا سيساعده كثيراً في تركيب لوحته التجريدية مستقبلاً، وهذا لا يمنع من وجود فنان موهوب يتمكن من اللوحة التجريدية بدون خوض التجربة الواقعية. وتؤكد الزهراني بأن اللوحات الفنية المليئة بالخيال تجذبها أكثر من غيرها، وتجد نفسها فيها، وأن الفن التشكيلي بإمكانه أن يتناول قضايا اجتماعية وقضايا إنسانية، وحتى التعبير الشخصي عما يجول في النفس البشرية عن طريق ريشة الفنان.