يثير الاعلان عن ولادة اول طفلة مستنسخة كثيرا من القضايا الاجتماعية والانسانية والاخلاقية مثل: من هو اب هذه الطفلة، واذا كانت هذا الطفلة بدون اب فان ذلك يلغي مفهوما وقيمة وعلاقة هامة جدا وهي رابطة الابوة. وهذا الطفلة سوف تكون ابنة واختا في نفس الوقت للام التي تم اخذ احدى خلاياها الجسمية منها ووضعت نواتها في بويضة هذه الام بعد تفريغها من نواتها. والاعتراضات التي تثار على هذه الممارسات اللا اخلاقية كثيرة نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر: اولا الاعتراضات العلمية وتتمثل في انه اذا كانت هذه الطفلة قد استنسخت بنفس طريقة استنساخ النعجة دوللي والتي لم تنجح الا بعد القيام ب 277 محاولة فاشلة وفي النهاية ولدت هذه النعجة ولم تستطع العيش والاستمرار طويلا لانها استنسخت من خلية مسنة من جسم امها. وعلى هذا الاساس اصحبت النعجة دوللي تعيش في زمن غير زمنها وعمر غير عمرها وهذا ما سوف يحدث مع هذه الطفلة التي استنسختها هذا العالمة. وما يدري هذه العالمة الفرنسية التي قامت بهذه التجربة هل هذه الطفلة التي اسمتها حواء الثانية وزعمت انها سوف تكون اما للبشر المستنسخين سوف تكون اما للمعوقين والمشوهين لانه لاشك ان هذا النوع من الانجاب سوف يقلل من التباين الوراثي الذي من شأنه ان يحسن النسل في حالة التزاوج الطبيعي بين اب وام والذي ينتج تنوعا بشريا يقي من الامراض والتشوهات الوراثية وهو ما يسمى بقوة الهجين الوراثي وهو امر اساسي لبقاء النوع والمقاومة للامراض التي تصاحب الاطفال المستنسخين. ثانيا الاعتراضات الشرعية وتتلخص في تحريم الشريعة الاسلامية الغراء الزواج بالامهات والبنات والاخوات والعمات والخالات وبنات الاخ كما ذكر المولى عز وجل في الاية 23 من سورة النساء: (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت). وحتى زواج الاقارب لا ينصح به العلماء لما يترتب عليه من زيادة نسب الامراض الوراثية في العائلة فما بالك بالاستنساخ الذي سوف ينتج مجتمعا من المشوهين والمعاقين؟