في الاسبوع الاخير من شهر ديسمبر من العام الماضي 2002م زفت وكالات الانباء والقنوات الفضائية التليفزيونية خبرا مثيرا عن ولادة أول طفلة مستنسخة بالولايات المتحدة وأعلنت العالمة الفرنسية الأصل برجريت واصيليه التي ترأس احد المراكز العلمية التي تعمل في مجال الاستنساخ خبر استنساخ اول طفلة بنفس الطريقة التي استنسخت بها النعجة (دوللي) وقالت ان التفاصيل سوف تذاع بعد عشرة ايام وذكرت وكالات الانباء ان هذه العالمة تنتمى الى طائفة تعتنق أفكارا متطرفة تعتقد بان اصل البشرية جاء عن طريق الاستنساخ الذي قامت به بعض الكائنات الكونية الفضائية الذي جاءت الى الأرض عن طريق احد المراكب الفضائية منذ 25 ألف سنة. وشكك العلماء في حقيقة هذا الخبر وانتقده الكثيرون ومنهم عالم الاستنساخ الايطالي انتينوري الذي يبذل محاولات مستمرة بهدف الحصول على طفل مستنسخ والذي اعلن انه حتى لو منعته القوانين الدولية فسوف يقوم بعمل ذلك في سفينة خارج المياه الدولية. وبالرغم من ان المحافل الدولية أعلنت مرارا وتكرارا أنها ضد هذا العبث وهذه الممارسات اللا أخلاقية وسنت كثير من الدول القوانين التي تجرم ممارسة مثل هذه التجارب التي تهدم المجتمعات الانسانية وعبث بالبشرية وتهدد الروابط الاجتماعيةوالأنساب وتهدد أيضا قيام الأسرة التي تعتبر هي لبنة المجتمع وتنجب أطفالا مشوهين بهم الكثير من العيوب والأمراض الوراثية، بالرغم من ذلك ترك الباب مفتوحا لهذه العالمة الفرنسية وأمثالها القيام بهذه التجارب العابثة واللا أخلاقية!!