قال علي باباكان وزير الاقتصاد التركي إن الاولوية الاقتصادية بالنسبة لتركيا في هدفها للانضمام للاتحاد الاوروبي هي الوصول بسرعة الى التحكم الجيد في التضخم. واكد علي باباكان في حديث لوكالة فرانس براس على هامش منتدى دافوس الاقتصادي نتوقع ان نخفض حجم التضخم من هنا الى سنة 2005. واضاف ان الاستقرار الاقتصادي الكلي في جملته هام بالاتحاد الاوروبي فانه من الضروري الحد بصورة ملموسة من انزلاق الاسعار عند الاستهلاك. واشار الى ان الهدف الذي نسعى من اجله هو الاتحاد الاوروبي وربما بعد ذلك اعتماد عملة اليورو" وان هذا الهدف يمر عبر استقرار الاسعار والتقليص من الهوة التي تفصلنا عن الاتحاد الاوروبي. وتقدر نسبة التضخم هذه السنة ب 20 بالمئة لكنها ستقتصر العام المقبل وفق الوزير التركي على 12 في المئة وعلى 8 بالمئة عام 2005. وتابع باباكان خلال الثلاثين سنة الماضية سجلنا نسبة تضخم عالية مؤكدا على الارتباط السلبي بين النمو الاقتصادي والتضخم في تركيا خلال هذه الفترة. واوضح ان الفرق في مستوى الدخل للفرد لايزال بعيدا بين معدل الاتحاد الاوروبي والمعدل في تركيا. وللتقليص من هذا الفارق يرى وزير الاقتصاد التركي انه من الضروري التركيز على اكساب الاقتصاد مزيدا من المرونة. ويعرب وزير الاقتصاد الشاب والعضو المؤسس لحزب العدالة والتنمية الذي فاز بالانتخابات التشريعية في شهر نوفمبر عن امله في الحفاظ على نسق نمو متواصل في تركيا. وقال في هذا المجال ان حجم الناتج الداخلي الخام سيكون في اواخر هذه السنة اعلى من سنة 1999 وهي السنة التي شهدت اكبر ركود اقتصادي مذكرا بان الهدف بالنسبة الى هذه السنة هو بلوغ نسبة نمو للناتج الداخلي الخام تقدر ب 5 بالمئة. وبحسب على باباكان فان النمو الاقتصادي في تركيا كان في حدود 5،6 بالمئة عام 2002 بعد ازمة قوية خلال العام الذي سبقه. وتراهن تركيا لدعم النمو الاقتصادي على تنشيط صادراتها التي "سجلت نموا قياسيا سنة 2002 و على ان هذا التوجه سيتواصل حتى في ظل عدم استرجاع الاقتصاد العالمي تماما لعافيته. ويتركز البرنامج الاقتصادي للحكومة الجديدة على الاصلاحات في الاطار الذي حدده صندوق النقد الدولي الذي منح قرضا قيمته 16 مليار دولار للحكومة السابقة. وفرض صندوق النقد الدولي في المقابل برنامجا للاصلاح لاخراج تركيا من الازمة المالية التي عصفت بالاقتصاد سنة 1999. واكد علي باباكان سنواصل برنامجنا (الاقتصادي) الرئيسي وسنضيف له لمسات ضئيلة في اطار برنامج الاصلاح الذي وضعه صندوق النقد الدولي ولهذا تجري حاليا مفاوضات بين الحكومة التركية وصندوق النقد الدولي. واكد علي باباكان ان رسالة النوايا قد تم تقريبا الانتهاء منها. وقال الوزير الذي يملك خبرة في التفاوض المالي اذ انه كان على رأس المجموعة التي اعدت ملفات تمويل مشاريع العاصمة التركية في اواسط سنوات التسعين نحن الان بصدد التفاوض حول آخر تفاصيل رسالة النوايا والمشروع اوشك على الانتهاء.