اعلنت الولاياتالمتحدة امس انها لن تقدم مساعدة اقتصادية خاصة لتركيا للحصول على السماح لطيرانها بعبور الاجواء التركية بهدف ضرب العراق. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر بان دولا اخرى سمحت بصورة اعتيادية بالتحليق فوق اراضيها من دون ان تقدم لها اي مساعدة مالية. واشار باوتشر الى ان هذه المسألة تختلف عن مسألة المساعدة الاقتصادية البالغة قيمتها ستة مليارات دولار كانت واشنطن وعدت بها انقرة في حال اذنت بانتشار 62 الف جندي اميركي على اراضيها لفتح جبهة في شمال العراق. وكان البرلمان التركي رفض في الاول من مارس بغالبية ضئيلة مثل هذا الانتشار واعترفت الحكومة التركية بانها لم تعد تعول على هذه المساعدة. وكان وزير الاقتصاد التركي علي باباكان صرح بأن الولاياتالمتحدة تخلت عن تقديم المساعدات بسبب عدم موافقة البرلمان التركي على نشر القوات الاميركية على الاراضي التركية. واضاف الوزير التركي ان المساعدة التي وعدت بها واشنطن كانت فقط مقابل تعاون عسكري كامل بين البلدين. الا ان الحكومة التركية اعلنت ليل الثلاثاء الاربعاء الماضيين انها ستطلب من البرلمان الموافقة فقط على فتح المجال الجوي التركي امام الطائرات الاميركية وارسال قوات تركية الى شمال العراق. وقال وزير الاقتصاد التركي علي باباكان امس الخميس ان تركيا مستعدة لاخذ خطوات اقتصادية اضافية لتخفيف تأثير الحرب في العراق على الاقتصاد التركي الواهن الى ادنى حد ممكن. وهبطت الاسواق التركية اول امس مع تخلي المستثمرين عن الامل في فوز تركيا بمليارات الدولارات في صورة مساعدات حرب امريكية. وابلغ باباكان رويترز في مقابلة قبل قليل من بدء الضربات الامريكية على العراق ان تركيا ستلتزم بشروط اتفاق قروض مع صندوق النقد الدولي بقيمة 16 مليار دولار. وقال انه يتوقع ان يجتمع الصندوق لبحث صرف القروض لتركيا.
