عدلت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عن قرار سابق بمقاطعة اجتماعات الحوار الفلسطيني التي ترعاها القاهرة والتي من المقرر أن تكون قد بدأت في وقت لاحق أمس.. وقال مصدر مسؤول في القاهرة إن حماس والجهاد أبلغتا مصر بتغيير موقفيهما وبأنهما ستوفدان ممثلين عنهما للمشاركة في الحوار.ويأتي ذلك عقب موافقة مصر على توجيه دعوات المشاركة إلى فصائل استبعدت سابقا وهي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ القيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل ومنظمة الصاعقة.وعلمت ( اليوم ) إن مصر أبلغت ممثلي الفصائل الفلسطينية الذين وصلوا إلى القاهرة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين أنها مع أي اتفاق يتوصل إليه الإجماع الفلسطيني بشأن المشاركة في الاجتماعات. وكانت حركتا حماس وفتح قد عقدتا لقاءات في القاهرة من التاسع إلى الثالث عشر من نوفمبر العام الماضي، لكنهما لم تتوصلا إلى أي اتفاق إزاء العمليات. ميدانيا، استشهد فتى فلسطيني أحمد صقر (15 عاما) صباح أمس متأثرا بجراح أصيب بها في وقت سابق من الشهر الحالي برصاص قوات الاحتلال في مخيم عسكر بنابلس.. كما اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينيا في الضفة الغربية. وتركزت حملات الاعتقال في رام الله وطولكرم وبلدات سيلة الحارثية غربي جنين وتِل جنوبي نابلس ومخيم الدهيشة قرب بيت لحم. وكانت قوات الاحتلال قد داهمت عددا من القرى من بينها تلفيت في مدينة نابلس، كما هدمت منزل فتحي النجار من كوادر كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في بلدة يطا جنوبي الخليل وفرضت حظر التجول على البلدة.. وفي غزة أطلق جنود الاحتلال عدة قذائف مدفعية تجاه منطقة السودانية مما أحدث أضرارا في فندق قيد الإنشاء، في حين واصلت الجرافات عمليات التجريف في خان يونس جنوبي القطاع. وقال مصدر فلسطيني إن دبابات الاحتلال المتمركزة قرب الخط الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة أطلقت قذيفتي مدفع تجاه منازل المواطنين شرقي بلدة جباليا دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.