تقدمت سوق الاسهم الى الامام تاركة بعض ما يحيط بها من اوضاع سياسية دولية وتوترات جانبا ومضت في تعويض جزء من خسائر اليوم السابق. وشدت قوى الشراء على الخيط الرفيع للسوق من خلال سيطرتها على الاسهم المؤثرة على المؤشر العام للاسعار"9.6+نقطة" مثل الراجحي وسابك وبنك الرياض وكهرباء السعودية وهي افضل الاوراق التي استطاعت من خلالها فرض المسار الصعودي للسوق الذي انعكس على باقي شركات السوق. وساعد ذلك في توقف عمليات البيع عقب اللون الاخضر الذي اكتست به الاسهم المؤثرة والتي حولت السوق تلقائيا الى الصعود الذي شمل 46 شركة في الوقت الذي اقتصر فيه الانخفاض على اسهم 6 شركات. وشمل التداول اسهم 59 شركة وصلت اجماليات الى نحو 3.6 مليون سهم نفذت في 2950 صفقة بقيمة 415.2 مليون ريال سيطرت فيه كهرباء السعودية على نحو 23 بالمائة من التداول ونفذ نحو 828.2 الف سهم في 356 صفقة بقيمة 38.8 مليون ريال وارتفع سعر السهم بمقدار 25 هللة إلى 47 ريالا وهي قيمة صفقة السوق الاخيرة التي بلغت كميتها 2000 سهم. وعولج موقف السوق من الحرب المحتملة التي من المتوقع ان تشنها الولاياتالمتحدة على العراق بامتصاص قد يكون قويا وموجها لإزالة المخاوف من احتمال قيام تلك الحرب في الوقت الذي أخفقت فيه السوق في امتصاص تلك المخاوف في اليوم السابق. ويرى متعاملون ان مجابهة قوى الشراء وتحملها ظروف السوق يبرزانها كصانع يحترم فرضيات الاوضاع ولا يأخذها واقعا الا من الحسابات التي من الممكن ان تكون ومن المحتمل ان لا تكون وهو ما اضاف رابطا وقائيا غير من مجرى السوق. وحققت اسهم الاسماك افضل نسبة صعود وارتفع السهم 4.87 بالمائة الى 70 ريالا وبتداول محدود بلغ 1242 سهما نفذت في 8 صفقات وبزيادة توازي 3.25 ريال. ومن حيث القيمة صعودا وهبوطا جاءت الجبس والفرنسي بعد سهم اليمامة وبزيادة 6.50 ريال و 6.25 ريال فيما تراجعت اسهم كل من الامريكي 5.50 ريال وصافولا 4.25 ريال وهي اعلى قيمة تراجع سجلت في السوق. اما على مستوى اداء المؤشرات القطاعية فارتفعت جميعها دون استثناء وحقق قطاع الاسمنت افضل المكاسب من حيث النقاط بعد ان ارتفع بمقدار 43.42 نقطة مستجيبا لارتفاع جميع شركاته وفي مقدمتها سهم اسمنت اليمامة المرتفع بمقدار 32.75 ريال وبتداول 68.5 سهم نفذت في 55 صفقة. وحصرت المستويات الرقمية داخل خطوط الدعم والمقاومة ولم يتبدل حالها فلا السوق كانت مليئة بالمشترين ولا خلت من البائعين.. وجاءت متوازنة شراء وبيعا الى حد كبير ولم تخل من صفقات تعديلية ايجابية في الدقيقة الاخيرة من التداول وهي الصفقات التي تهيئها وتضعها امام شكل إيجابي قد تستمد به بعضا من قوتها في يوم آخر يأمل فيه المتعاملون ألا يكون تصريفيا للكميات الكبيرة.