في امسية تزينت نجد فيها بقلائد ضيوفها وصافحت لتصالح القصيدة الحديثة بالكلاسيكية واقيمت في قاعة الملك فيصل في اطار الفعاليات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة . قدم الامسية د.عبدالله ابوداهش مشيدا بجهود رئاسة الحرس الوطني لتهيأة مثل هذه المناسبات التي تجمع الادباء من مختلف الاماكن في مملكتنا الحبيبة وبدأت الامسية بالشاعر قاسم حداد مفتتحا الامسية بقراءة في كتاب مجنون ليلى: سأقول عن قيس عن العامري الذي انكرته القبيلة عن دمه المستباح عن السيف لما انتضاه من القلب بعدها عرج قاسم بجنائز صوته في قصيدته (جدارية للشخص الوسيم) والمهداة الى الفقيد صالح العزاز رحمه الله ومنها: ايها الشخص الوسيم فيما تعبر بزرقة الاحياء عرج ساعة فينا وطمئنا بان الموت عابر بعدها القى الشاعر المغربي الاستاذ الجامعي الدكتور علي الصقيلي الذي نال العديد من الجوائز وله ما يزيد على عشرين مؤلفا منها (المعركة الكبرى) و(ابطال الحجارة) و(الكعبة تتحدث عن نفسها) قصيدة بمناسبة مؤتمر (حول الاسلام والنظام العالمي الجديد).. "وطن قصيدته" والقى قصيدة (انها حورية بتراء) وختم بقصيدته (عاصفة) ولم يكملها لانه نسي النهاية. انتقل الجمهور لعذوبة الكلمة وسلاسة تدفق انهارها مع الضيف الثالث الشاعر (احمد محمد سويلم) من مصر الذي له عدة دواوين منها (حكايات الف ليلة وليلة) و(صرخات تحت قبة الاقصى) بدأ بقصيدة "حديث جانبي": لا اريد من البحر فلكا فكل الشواطىء تنكر وجهي وحراسها يتباهون ضحكا وقصيدة "عودي لاشعاري": لو جاءك الشعراء يوما بالقصائد يعصرون نجومهم فيها لما صمدت امام قصيدة مني ويبدو ان المقدم خبأ الشاعر عبدالرحمن العشماوي لختام المسك ليشعل حماسة الجمهور ويلعب ايديهم تصفيقا بالقائه واشعاره الحماسية. من قصيدة (اخا الشعر):==1== اخا الشعر باب الشعر يفتح حينها==0== ==0==يرى قادما ينهل من وجه العطر لك اللغة البكر التي مدخلها==0== ==0==كتاب كريم والاحاديث والذكر==2== وكعادة شاعرنا العشماوي في تناول قضايا الامة الاسلامية كانت قصيدة (رسالة من عاشق فلسطيني):==1== يملأون الفضاء لهوا ووهما==0== ==0==وجدالا يغلف الافهاما وتلفت نحوكم كان ظني==0== ==0==ان ملياركم سيرفع هاما==2== واختتمت الامسية لتبدأ مداخلات الجمهور وقد بدأها الشاعر مصطفى عكرمة بمقطع من قصيدة (صرخة على جدار الصمت) وتوالت مداخلات د.صابر عبدالدايم وحجاب الحازمي وغيرهما.