تواصلت تفاعلات اعلان المتحدث باسم المفتشين الدوليين في بغداد هيرو يواكي عن ان فريقا من المفتشين عثر اثناء زيارته الى مركز لتخزين ذخائر على 11 رأسا كيميائيا من عيار 12 ملم وعلى رأ س يخضع للتقييم. فمن ناحيتها، قللت الولاياتالمتحدة من اهمية هذا الكشف، وأكد مسؤول أميركي أن الموقع الذي عثر فيه على الرؤوس لم يكن ضمن المواقع التي حددتها المخابرات الاميركية للمفتشين، معتبرا على هذا الاساس ان هذا ليس الدليل الدامغ الذي تبحث عنه واشنطن لإثبات أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل. وفي صعيدها اعلنت الخارجية الاميركية ان هذا الكشف، معتبرة انه لم يفاجئها كثيرا.. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية آري فلايشر انه لم يتبلغ هذا الامر، لكنه ذكر ان واشنطن اتهمت العراق على الدوام بامتلاك اسلحة كيميائية. وقال ان الذخائر الكيميائية هي احد المجالات الكبرى التي نقول ان العراق لم يشر اليها في تقريره حول اسلحة الدمار الشامل والذي سلمه في ديسمبر الماضي.. واضاف باوتشر ان هذه المعلومات لم تفاجئه كثيرا بالتالي. واعلن السفير الاميركي في الاممالمتحدة جون نيغروبونتي يبدو ذلك تطورا مهما. وردا على سؤال هل هذا يثبت ان العراق ينتهك قرارات الاممالمتحدة، اجاب لا استطيع ان اجيب عن سؤال افتراضي دون ان يتوافر لدي مزيد من المعلومات. وقد تم ابلاغ البيت الابيض بعثور المفتشين الدوليين على هذه الرؤوس في العراق، واعلن متحدث باسمه انه ينتظر تسلم تقرير منهم بهذا الشأن. واعلن مسؤول أميركي ان مفتشي الأممالمتحدة عثروا على الرؤوس الكيميائية الفارغة امس الاول الخميس في العراق دون الاستناد الى معلومات اميركية. ومن ناحيتها، قللت الاممالمتحدة ايضا من اهمية هذا الكشف، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في فريق الأممالمتحدة للتفتيش وصفه له بانه ليس مسألة مهمة في حد ذاتها. موسكو: المفتشون يحتاجون وقتا وفي هذه الاثناء، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكنسدر سلطانوف الموجود في بغداد مساء الخميس ان مفتشي الاممالمتحدة لنزع السلاح يحتاجون الى مزيد من الوقت للقيام بمهمتهم في العراق على اكمل وجه، مرددا بذلك صدى تصريحات وزير الخارجية ايغور ايفانوف. ونقلت وكالة انباء ايتار-تاس عن سلطانوف قوله من الضروري اتاحة الوقت الضروري للمفتشين لحل المشاكل وتبديد الشكوك المتعلقة بامكانية حيازة العراق اسلحة دمار شامل. واضاف: انه لمن الاهمية بمكان الا يعتبر 27 من يناير (تقديم تقرير المفتشين الى مجلس الامن) موعدا مفصليا تستبعد بعده اي امكانية للتوصل الى تسوية للازمة في العراق. وكان ايفانوف قد اتهم بعض الدوائر في واشنطن بممارسة ضغوط على فرق المفتشين لحملهم على الاسراع في انهاء مهمتهم. وقد التقى سلطانوف في بغداد يوم الاربعاء بوزير الخارجية العراقي ناجي صبري وبحثا في مسار اعمال التفتيش وفي التعاون الثنائي الروسي-العراقي، وسيزور كلا من لبنان والاردن، كما ذكرت وزارة الخارجية الروسية. مشاورات في مجلس الامن الى هنا، وكان مجلس الامن الدولي قد اجرى امس مشاورات مغلقة حول قراري مجلس الامن 1284 و1441 بشأن العراق وهو امر قد تفقد معه الولاياتالمتحدة مبادرة شن عملية عسكرية محتملة. واعلن سفير الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة جون نيغروبونتي عقب انتهاء المشاورات انه ينبغي المحافظة على وحدة مجلس الامن والضغط على العراق في آن معا كي تتعاون بغداد فورا وبدون شروط وبشكل نشط مع مفتشي نزع الاسلحة الدوليين. وقال اجرينا مشاورات بهذا الخصوص، مشيرا الى وجود تطابق في وجهات النظر داخل مجلس الامن لدرجة انه يتوجب علينا ان نعالج الاختلافات والتباينات في وجهات النظر حول التفسيرات المتعلقة بهذا الخصوص، بشكل نحافظ معه على وحدة المجلس من جهة ومن جهة اخرى الابقاء على الضغط على العراق كي تتعاون بغداد فورا وبدون شروط وبشكل نشط مع نظام التفتيش. واضاف نيغروبونتي ان المسألة ستكون مدار بحث يستأنف على الارجح بعد تقديم رئيسي المفتشين الدوليين هانس بليكس ومحمد البرادعي تقريرهما الى مجلس الامن الدولي في 27 من يناير. من ناحيته، اكد سفير فرنسا لدى الاممالمتحدة جان مارك دو لا سابليير انه من غير الممكن ان تقسمنا هذه المسألة. وقال اذا لم يتخذ مجلس الامن الدولي قرارا مغايرا، فيتوجب علينا ان نعتمد في هذا المجال القرارات المطبقة. واشار الى ان بامكان بليكس ان يقدم في اي وقت تقريرا الى مجلس الامن حول خروقات محتملة لنظام التفتيش في العراق. اما سفير بريطانيا جيريمي غرينستوك فاعلن ايضا للصحافيين بعد انتهاء الاجتماع انه كان واضحا جدا بين اعضاء المجلس ان قراري مجلس الامن 1284 و1441 صالحان ومكملان بعضهما البعض. والقرار 1441 الصادر في الثامن من نوفمبر الماضي والقرار 1284 الصادر في 17 من ديسمبر 1999 اللذان يشكلان محور المناقشات الجارية حاليا في مجلس الامن، يعالجان على التوالي انشاء لجنة انموفيك وتعزيز نظام التفتيش مع تهديد باللجوء الى القوة. واوضح غرينستوك انه في حال وجود مقاربات مختلفة بشكل واضح (...) فلن يطلب احد من المفتشين ابطاء عملهم. وقال على العكس من ذلك، اعتقد ان كل عضو في مجلس الامن يريد ان يقوم المفتشون بعملهم، وبمقدار ما يمتلكون الخبرة على الارض بمقدار ما يكثفون عملياتهم ويقدمون لنا تقريرا عن ذلك. مايرز في تركيا الاسبوع القادم في غضون ذلك، واصلت الولاياتالمتحدة استعداداتها وتحركاتها الرامية الى تهيئة الاجواء على الارض لعمل عسكري محتمل ضد العراق. وفي هذا السياق، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان المشتركة سيجري محادثات مع مسؤولين عسكريين وحكوميين في تركيا في بداية الاسبوع القادم. واضافت الوزارة في بيان ان مايرز سيصل الى تركيا بعد ان يتوقف في بلجيكا وايطاليا. ومع مواصلة الولاياتالمتحدة حشد قواتها لحرب محتملة على العراق فان تركيا لم تمنح واشنطن حتى الآن اذنا لشن هجوم على العراق من اراضيها. وقال بيان البنتاغون ان مايرز سيجتمع مع نظيره التركي ومع مسؤولين بالحكومة لمناقشة موضوعات ذات اهتمام مشترك ومسائل امنية. وسيغادر تركيا يوم الاثنين. وفي سياق متصل مع الاستعدادات للحرب، أعلن البنتاغون ان سلاح الجو الأميركي ألغى واحدة من ابرز مناوراته السنوية في صحراء نيفادا لان سربا سيرسل إلى منطقة الخليج بسبب احتمال اندلاع حرب مع العراق. وتجرى مناورات العلم الاحمر التي تتم مرات عدة في السنة واحيانا بمشاركة وحدات من دول حليفة للولايات المتحدة، في قاعدة نيليس الجوية. واوضح سلاح الجو ان 24 وحدة و2800 رجل من جميع فرق الجيش الاميركي، سيشاركون في هذه المناورة التي ألغيت في يناير والتي كانت ستشارك فيها قوات اميركية فقط. وذكر الكولونيل رونالد ميتنزوي ان السرب الرابع المقاتل في قاعدة سيمور جونسون (كارولاينا الشمالية، شرق) تلقى الامر بالانتشار في الخليج ولذلك لن يتمكن من المشاركة في المناورة بطائراته الخمس عشرة من طراز اف-15، علما بأنه كان سيقوم بالدور الرئيسي فيها.