انساق البائعون في سوق الاسهم المحلية امس السبت وراء طلبات الشراء التي كانت تحمل قيما متدنية عن اليوم السابق والتي شملت غالبية اسهم الشركات الامر الذي وضع مستويات الاسعار تحت ضغط جديد وبتعاملات محدودة نفذت غالبيتها من جانب كميات الطلب ووصلت الى نحو1.5 مليون ريال نفذت في 1434 صفقة بقيمة 94.3 مليون ريال. ولم يترك تراجع الاسعار أي فرص لصمود مؤشرات القطاعات الرئيسية الستة التي شملها التراجع وقادها قطاع الصناعة بعد ان فقد اكبر كمية نقاط وصلت الى نحو 58 نقطة ويليه قطاع الاسمنت الذي خسر21.5 نقطة ومن بعده جاءت قطاعات كل من البنوك 10.54 نقطة والخدمات 7.31 نقطة والزراعة 5.50 نقطة والكهرباء 4.76 نقطة. وتركز تأثر السوق بشكل عام على الهبوط الذي احدثه سهم سابك وفقد فيه 3.25 ريال عند الاقفال هبوطا الى 143.75 ريال واحدث ذلك التراجع تفاعلا سلبيا ساهم في فقد مؤشر السوق نحو 17 نقطة ليقفل عند 2410.40 نقطة وبمساهمة ايضا من اسهم كهرباء السعودية التي تصدرت الصفقات والكميات و تراجع سهمها في السوق ليفقد 25 هللة الى 42.50 ريال. وانحصر التحسن في اسهم خمس شركات من بين 53 شركة تم تداولها واقفلت على ارتفاع وهي بنك الرياض 3ريالات والاسمنت العربية 2.5 ريال والعربي 1.75 ريال وعسير 50 هللة وشمس 3 ريالات. وشمل الهبوط اسهم 38 شركة جاءت في مقدمتها من حيث القيمة اسمنت القصيم وخسر السهم 6 ريالات تراجعا الى 364 ريالا ويليه البريطاني وانخفض 5 ريالات هبوطا الى 351 ريالا. ومن حيث النسبة سجلت اسهم كل من معدنية وحائل الزراعية والغذائية تراجعا ب 3.23 بالمائة و2.56 بالمائة و2.36 بالمائة على التوالي. وضعفت القوة الشرائية من خلال ما اظهرته السوق وتسلق الى المتعاملين نوع من المخاوف حول حرب امريكية ممكنة مع العراق ربما تكون سريعة و خاطفة واضعف ذلك بعضا من التوجه الشرائي الجاد واحلت فيه طلبات الشراء المتحفظة تزامنا مع الاوضاع الحالية او ما يمكن وصفه بحالة الشك التي تساور المتعاملين حول الاحداث على الساحة السياسية الدولية اضافة الى التوقعات بدخول عمليات بيع قد تكون محدودة لمواجهة التسييل للاكتتاب في اسهم الاتصالات الاسبوع الحالي. ويبقي العديد من المتعاملين موجهين نظرة ترقب لما ستؤول اليه السوق خلال الاسبوع الحالي الذي يعتبره المراقبون اسبوعا هاما وحاسما قد يكون امتدادا لفترة مقبلة.