اصدر القضاء الاندونيسي أمس الخميس حكما بالسجن عشرة اشهر على صحفي الماني من اصل عربي كان في الاصل متهما بالارهاب لكنه ادين بسبب انتهاكه تأشيرة الدخول. واتهم صيام رضا (42عاما) بانتهاكه شروط تأشيرته السياحية اذ عمل كصحفي خلال اقامته في اندونيسيا لصالح محطات تلفزيونية خليجية. واعلنت الشرطة الاندونيسية انها لا تملك ادلة تثبت تورط صيام رضا بانشطة ارهابية الا ان القضاء الالماني لا يزال يشتبه به بانه يدعم (جمعية ارهابية). وطلبت جهة الاتهام معاقبة رضا بالسجن 18 شهرا فيما العقوبة المبدئية القصوى لمثل هذه الجنحة هي السجن لخمس سنوات. واوقف الصحافي الالماني في سبتمبر 2002 بعد شهر من وصوله الى اندونيسيا وسيحسم الوقت الذي امضاه في الاحتجاز الاداري من عقوبته واعلن محاموه انهم ينظرون في امكانية استئناف الحكم. وذكرت هيئة الاتهام ان المتهم كان قد توجه الى بوسو (سولاويسي - وسط) وجزر الملوك ليصور في مناطق تشهد نزاعات بين المسيحيين والمسلمين والى مقاطعة اتشيه الانفصالية (شمال جزيرة سومطرة) مستخدما بطاقة صحفية مزورة. وكانت الشرطة الاندونيسية قد اتهمته اولا بان لديه معلومات حول عمر الفاروق وهو مسؤول كبير في تنظيم القاعدة، ويعتقله الاميركيون بعد ان تم توقيفه في اندونيسيا. ثم اعلنت الشرطة انها لا تملك ادلة تثبت وجود اي علاقة بين صيام رضا والقاعدة. اما القضاء الالماني فله رأي آخر. وفي مطلع الشهر الجاري اعلنت المتحدثة باسم النيابة العامة الفدرالية فروك كاترين شوتن لا نزال نحقق بشأنه ونشتبه بانه يدعم جمعية ارهابية اجنبية. وتوجه اعضاء من الشرطة الجنائية الفدرالية الالمانية مرات عدة الى جاكرتا لاستجوابه في اطار التحقيق حول الاعتداء الذي اوقع اكثر من 190 قتيلا في 12 اكتوبر في جزيرة بالي بحسب الصحافة الالمانية.