وصل الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو امس الجمعة إلى باندا آتشيه في أول زيارة له لعاصمة إقليم آتشيه الذي دمره الزلزال وأمواج المد العاتية (تسونامي) حيث حضر صلاة عيد الاضحى في المسجد التاريخي بالمدينة. جلس الرئيس ووزراء ومسؤولون من حكومته والرئيس السابق عبدالرحمن وحيد في المسجد الكبير في المدينة بيت الرحمن الذي انتشرت فيه المخلفات والجثث عقب كارثة 26 كانون الاول/ديسمبر التي أدت إلى مقتل أكثر من 166 ألف شخص في إندونيسيا. وقال يودويونو للصحفيين خارج المسجد «الرسالة التي أنقلها لاخواننا وأخواتنا في آتشيه هي دعونا نتحد ونتقدم للامام». وقال الرئيس «لدينا خطة تنمية رئيسية جديدة. سنعيد بناء البنية التحتية والمدارس وننعش الاقتصاد. هناك أشياء كثيرة يجب أن نقوم بها». وأضاف «علينا أن نقوم بإعادة البناء وإعادة التأهيل». ووصل الرئيس من مدينة ميدان مع زوجته ووزراء ومسؤولين من حكومته في ظل إجراءات أمنية مشددة في المدينة. وتمركزت قوات أمنية مسلحة في مجموعات على مسافات متقاربة على طول الطريق من المطار العسكري الذي وصل إليه في العاصمة الاقليمية. وخلال زيارته للمدينة كرر يودويونو ما كانت حكومته أعلنته من قبل بشأن مرونة المهلة المحددة بثلاثة أشهر للقوات الاجنبية المشاركة في توزيع المعونات وإعادة الاعمار واصفا إياها بأنها مجرد «موعد زمني» أكثر من كونها موعدا صارما. وقال يودويونو للصحفيين بعد الاجتماع مع الاحياء وتسليم الهدايا مع وزير الرفاه الاجتماعية علوي شهاب «نضع موعدا زمنيا وليس مهلة مجرد موعد زمني لان إندونيسيا لديها خطة». وأضاف «يتعين أن يتمثل هدفنا في الاسراع بالعملية.. نأمل في غضون مدة الاشهر الثلاثة أن نتمكن من تحقيق نتائج ملحوظة في عمليات الاغاثة ولكن بعد 26 آذار/مارس ربما يكون هناك تواجد دولي ومعدات وأفراد مطلوب استمرار عملهم». (الافراج عن بوته لمدة ثلاثة ايام) من جهتها قررت محكمة إندونيسية الافراج عن حاكم إقليم آتشيه الاندونيسي لمدة ثلاثة أيام لزيارة الاقليم بمناسبة عيد الاضحى. ويودع حاكم آتشيه السجن في العاصمة جاكرتا رهن المحاكمة بتهمة الاختلاس ولكن محكمة إندونيسية منحته 72 ساعة بكفالة لتفقد الدمار الذي أحدثه الزلزال وموجات المد (التسونامي). وقال القضاة في محكمة جنوب جاكرتا إنهم سيسمحون لعبد الله بوته بقضاء ثلاثة أيام في آتشيه تتزامن مع عيد الاضحى بعد رفضها طلبات سابقة للسماح للحاكم بزيارة الاقليم. واعتقل عبد الله بوته في كانون الاول/ديسمبر الماضي بتهمة اختلاس تتعلق بشراء مروحية روسية بسعر أعلى من سعر السوق. ويواجه السجن مدى الحياة وغرامة قدرها مليار روبية (107 ألف دولار) إذا ثبتت التهمة عليه. ومن المقرر أن ينقل الحاكم الذي يقول إنه فقد شقيقتيه في كارثة الزلزال وموجات المد جوا إلى آتشيه تحت حراسة مشددة.