استقبل الرئيس العراقي صدام حسين يوم الأحد مسئولا حكوميا تركيا في الوقت الذي اختتم فيه رئيس الوزراء التركي الجديد جولته بالمنطقة بزيارة إيران المجاورة. وذكرت قناة العراق الفضائية أن صدام استقبل وزير الدولة التركي للتجارة الخارجية كورشاد توزمان في ختام زيارته لبغداد حيث سلمه رسالة خطية من رئيس الوزراء التركي عبد الله جول. وقالت إن صدام تسلم الرسالة الخطية ضمنها رئيس حزب العدالة والتنمية التركي السيد رجب طيب أردوجان رغبة الحكومة التركية في توسيع علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع العراق وتعزيزه في الميادين كافة ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين الجارين إلى ما قبل فرض الحصار الجائر انطلاقا من مبادئ حسن الجوار والاخوة والصداقة والدين التي ميزت علاقات العراقوتركيا عبر التاريخ. وذكرت أن رسالة جول تضمنت أيضا موقف تركيا مع وحدة العراق وشعبه وجهودها المبذولة لترجمة ذلك على الأصعدة كافة. ونقلت عن صدام قوله إنه بالوضوح والأفكار الجدية والحوار الأخوي يمكننا الوصول إلى أفضل الحلول في ميدان التعاون المشترك بما يحقق إنجازات كثيرة وقدرا جديا من استقرار المنطقة. وشدد صدام على أننا بلد مستقل ونتعامل مع العالم على أساس هذه الصفة وأن نظام حكمنا ليس بجديد وقد تعاملنا مع العالم كله وبنى معنا مصالح مستمرة وتعاونا مشتركا .. وأضاف ولذلك، فعلى تركيا التي لا تنقصها الخبرة في الميدان العلمي والتقني أن تستثمر خبرتها هذه في الاسواق القريبة منها وبالتحديد في العراق والوطن العربي. كما نقلت القناة العراقية تصريحات لنائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان أكد فيها أن العراق لم يكن داعية للحرب ولم يحشد قواته العسكرية على حدود الولاياتالمتحدةالأمريكية. وذكرت أن رمضان أدلى بهذه التصريحات خلال لقاء مع وفد إعلامي رافق وزير الدولة التركي الذي اختتم زيارته للعراق يوم أمس الأول. وقال رمضان لا نعتقد مهما فرض على تركيا من مواقف لصالح العدوان ضد العراقفتركيا ستكون المتضرر الثاني وليس فقط فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، الجانب الاقتصادي والأمني ووحدة الشعب كلها ستتعرض إلى المخاطر في حالة وقوع عدوان على العراق مهما قدمت تركيا من خدمات للإدارة الأمريكية فالمستفيد الوحيد هي الإدارة الأمريكية الشريرة.