المنتزهات والحدائق العامة يسمع عنها اهالي النعيرية ولا يرونها, حتى وان وجدت فهي ليست سوى حدائق مهملة, خدماتها معدومة, ومرافقها تالفة فتركها الاهالي فاصبحت مهجورة.. ترتادها القطط والكلاب. ماعدا بعض المسطحات الخضراء التي اقامتها البلدية قبل فترة ومع ذلك مازال ينقصها الكثير حتى يطلق عليها اسم حديقة او منتزه. (اليوم) قامت بجولة على حدائق النعيرية.. والتقطت هذه الصور والتقت بالمواطنين الذين طالبوا رئيس بلدية النعيرية المهندس سعود هريسان العنزي باعادة الحياة الى هذه الحدائق وتوفير المرافق العامة وانشاء الجديد منها. في البداية التقينا بالمواطن يوسف غانم السلمي الذي قال: نحن الاهالي لانأتي الى هذه الحدائق والسبب هو اهمال البلدية لها, وهناك اربع حدائق للاسف لايوجد بها سوى هياكل الحديد واشجار (البرسوبس) المسبب للحساسية, والمياه غير موجودة والخدمات معدومة, حتى المسطحات الخضراء التي اقامتها البلدية مؤخرا تقع على الطريق العام وهي غير مسورة مما جعل الاهالي يفضلون عدم الذهاب اليها خشية ان يتعرض اطفالهم لحوادث الدهس لاسمح الله. واناشد رئيس البلدية ان يعطي هذه الحدائق حقها من الاهتمام وتجهيزها بالمرافق العامة والبوفيات فهي المتنفس الوحيد لاهالي النعيرية. حدائق مهجورة وقال المواطن (سعيد الهاجري): هذه المنتزهات والحدائق قد اكل الدهر عليها وشرب وان لم تكن مهجورة فهي شبه مهجورة ولا توجد بها مرافق عامة حتى دورات المياه والانارة غير موجودة وعندما اريد ان اخرج مع الاولاد في نزهة اضطر الى السفر للدمام او للجبيل وللخفجي والتي تتوافر بها المتنزهات والحدائق العامة ولو وجدت في النعيرية لما احتجت الى قطع هذه المسافات الطويلة.. وبهذه المناسبة نتمنى من البلدية ان تقوم بانشاء حديقة واحدة على الاقل تكون خاصة بالعوائل مع توفير جميع الخدمات ووسائل الراحة من دورات للمياه, والعاب للاطفال, وجلسات عائلية, وكافتيريا وغيرها. الصيانة هي الحل وذكر المواطن (محمد المري) للاسف الشديد حدائق النعيرية لا تغري الاهالي من مواطنين ومقيمين على ارتيادها فالخدمات معدومة والعاب الاطفال قديمة ومستهلكة, حتى ارضيتها غير مزروعة, في الليل تكون مظلمة لعدم وجود انارة كافية, ودورات المياه غير صالحة للاستعمال الادمي. والحل هو عمل صيانة دورية كاملة وتحديث المرافق العامة والالعاب التي فيها ولم يبق الا المسطحات الخضراء التي اقامتها البلدية والتي تعتبر الافضل ومع ذلك فالعوائل محرومة منها بسبب امتلائها بالشباب الذين يضايقون العوائل بمزاولتهم كرة القدم فيها. مش حالك اما المواطن (سعود الحربي) فقال ان حدائق ومتنزهات النعيرية عبارة عن حدائق (مش حالك) وهي غير صالحة لاستقبال الاهالي والزائرين وليس من المعقول ان تبقى النعيرية طوال عشرين سنة وحدائقها بهذا الشكل! اين يذهب المواطنون والمقيمون؟ واذا كان وضعها سيستمر على هذا الحال فالافضل اغلاقها والاستفادة من موقعها بشيء اخر. حدائق نرتادها واضاف المواطن (سعيد القحطاني) انه من المعروف ان الحدائق والمنتزهات هي المتنفس الذي يبحث عنه المواطن والمقيم وخاصة في فصل الصيف وذلك ليقضي فيه وقتا ممتعا بصحبة اولاده, ونحن في النعيرية محرومون من هذا المتنفس ولهذا يضطر الاهالي الى الجلوس في البيت طوال ساعات اليوم تحت مكيفات التبريد والتي لايخفى على الجميع ضررها وهناك حدائق في النعيرية ولكن بالاسم فقط ولو حصرنا عدد الذين يرتادونها لما تجاوزوا اصابع اليد الواحدة, وهذا يعود لضعف التجهيزات الاساسية فيها فمن يحتاج الى دورة المياه فسيضطر الى الخروج خارج الحديقة. واملنا في الله ثم في رئيس البلدية بان يولي الحدائق اهتمامه وان يسعى لتجهيزها لتكون ذا فائدة لاهالي المحافظة. تعاقد البلدية رئيس بلدية النعيرية المهندس سعود هريسان العنزي اكد ان الحدائق بالفعل ينقصها الكثير من الخدمات وهي غير صالحة في الوقت الحالي لاستضافة الاهالي. واضاف ان البلدية تعاقدت مؤخرا مع احدى المؤسسات لتسليمها حديقة الملك عبدالعزيز وستخضع لصيانة شاملة سواء من حيث تجهيز دورات المياه, والانارة, وتزويدها بالعاب للاطفال جديدة. اما المسطحات الخضراء فهي لاتزال تحت الانشاء ولم ننته حتى الان من تجهيزها وتقوم البلدية حاليا بتوسعتها وجعلها حديقتين واحدة للعوائل والاخرى للشباب, وسيتم تسويرهما, وايجاد مواقف للسيارات, وانشاء كافتيريا في كل حديقة, وتزويدهما ببعض الالعاب الخاصة بالاطفال, اضافة الى تركيب عدد من ابراج الانارة. وخلال ستة اشهر من الان ستكون جاهزة تماما لاستقبال الاهالي, وستفتتح رسميا تحت اسم (حديقة الامير محمد بن فهد). وعن دور القطاع الخاص ورجال الاعمال في هذا المجال قال: دورهم معدوم بالرغم من طرح تشغيل هذه المشاريع للاستئجار. وسيتم طرح مناقصة بالمزاد العلني على مشروع انشاء حديقة جديدة في النعيرية للتشغيل عن طريق القطاع الخاص وستشتمل على الملاهي الكهربائية.