ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أمس أن بريطانيا تحاول إقناع واشنطن بإرجاء حرب في العراق عدة أشهر وحتى إلى الخريف لإعطاء مفتشي الأسلحة وقتا أطول لتقديم أدلة على انتهاك بغداد التزاماتها في مجال التسلح. وقالت الصحيفة البريطانية اليمينية ان وزراء ومسؤولين كبارا بريطانيين يرون انه ليس هناك اي تبرير مشروع لعمل عسكري رغم انتشار القوات العسكرية الاميركية والبريطانية في الخليج. واكد دبلوماسيون كبار للحكومة البريطانية ان هناك فرصا كبيرة للحصول على موافقة الاممالمتحدة على عمل عسكري في وقت لاحق من السنة اذا تم الحصول على دليل قاطع على ان الرئيس العراقي صدام حسين ينتهك الشروط التي حددها القرار 1441 الصادر عن مجلس الامن الدولي. وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى للصحيفة ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قال بوضوح انه ما لم يحدث انتهاك واضح، يجب اعطاء المفتشين الوقت لمواصلة بحثهم. ويرى الدبلوماسيون البريطانيون انهم لا يستطيعون اقناع الاممالمتحدة بضرورة شن حرب الا اذا توصل المفتشون الى الايقاع بالنظام العراقي، اما باكتشاف اسلحة محظورة او بدفعه الى رفض السماح لهم بدخول مواقع حساسة او منع لقاء مسؤولين. وقال مسؤول بريطاني كبير ننطلق من مبدأ ان حملة يجب ان تشن قبل الصيف بسبب الحر، موضحا ان الخريف سيكون ايضا وقتا ملائما، وفي هذه الاثناء يراقب المفتشون صدام حسين بدقة. وكان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو صرح امس الاربعاء ان اي موعد لم يحدد لانتهاء مهمة المفتشين في العراق. استراليا تستعد للحرب في غضون ذلك أعلنت استراليا أمس الخميس ان قواتها المسلحة تستعد لحرب ممكنة ضد العراق وذلك بعد نشر انباء عن تعبئة قوات خاصة للمشاركة في هجوم عسكري تشنه الولاياتالمتحدة. واكد نائب رئيس الوزراء الاسترالي جون اندرسن وجود استعدادت للحرب لكنه رفض ان يذكر اي تفاصيل. واوضحت صحيفة ذي استراليان ان السلطات الاسترالية اوقفت العطل لافراد وحدات الكوماندوس المجوقلة في القوات الجوية الخاصة. وقال اندرسن الذي يحل محل رئيس الوزراء جون هاورد في عطلته ان مسؤولي الدفاع اتخذوا تدابير احتياطية عاجلة" تحسبا لنزاع عسكري محتمل مع العراق. لكنه عبر في الوقت نفسه عن امله في التوصل الى حل دبلوماسي للازمة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاسترالية روبرت هيل ان الحكومة لم تقرر حتى الآن ما اذا كانت ستساهم في تدخل محتمل. وقال لم نقطع اي تعهد حول حملة في العراق ونأمل ان تؤدي العملية التي تقودها الاممالمتحدة الى ازالة اسلحة (الرئيس العراقي) صدام حسين للدمار الشامل. ورفض المتحدث ان يؤكد الانباء التي تحدثت عن الغاء عطل القوات الخاصة والاستعداد لانتشار محتمل في العراق خلال 15 يوما. يذكر ان رئيس الوزراء الاسترالي من اشد مؤيدي السياسة التي ستبعها الرئيس الاميركي جورج بوش حيال العراق وقد صرح ان استراليا ستدرس مشاركة بمستوى مشاركتها في الحملة في افغانستان. وذكرت وسائل الاعلام الاسترالية ان كانبيرا يمكن ان ترسل قوات خاصة وثلاث سفن حربية واربع مقاتلات من طراز اف اي-18 وطائرتين للدوريات البحرية بي سي-3 اوريون" وطائرتين اخريين للتزويد بالوقود بي-707. الاستعدادات الامريكية مستمرة