سعيد الودعاني نجم قدساوي لم يسعفه الحظ حتى تراه عيون الهولندي فاندرليم ليكون ضمن الكوكبة الخضراء في الكويت، ولكن الوقت قد يسعفه لتراه تلك العيون الهولندية، مثلما منحه البرازيلي كابرال الفرصة قبل عدة أيام في القادسية، وقبله عيون المحلي حمد الدوسري الذي تخرج على يديه معظم نجوم القادسية الحاليين من درجة الناشئين. الودعاني موهبة شرقاوية قد تكون الوردة الثالثة في صفوف الاخضر الى جانب ياسر القحطاني وسعود كريري فهو من اللاعبين القلائل في الاندية السعودية الذين يجيدون التسديد من مسافات بعيدة، حيث يملك قدما قوية تعرف طريق المرمى حتى لو كانت تسديدة من مسافات بعيدة. ويملك هذا الفتى الأسمر انطلاقة الكوبر محيسن الجمعان من الجهة اليسرى، ويجيد لغة العرضيات على رؤوس المهاجمين كأمهر الخياطين في تفصيل الكرة بالمسطرة على الرؤوس. الودعاني الذي تشبه خطواته على المستطيل الاخضر خطوات الغزال الأسمر واثق من نفسه لانه يملك الموهبة، ويملك مقومات النجم، ويملك (الحداقة) في التصويب فهو يعرف متى يسدد وكل تصويبة مكانها الشباك واذا ساءت الظروف فان القائم او العارضة بيتها الثاني. كل الدلائل تشير الى ان هذا الفتى سيكون ضمن كوكبة الاخضر في القريب فليس من المعقول ان تكون عيون فاندرليم (الشقية) غير حنونة لهذه الموهبة الساحلية التي تحمل في هدوئها سكون البحر، وفي ثورتها امواجه المتلاطمة على شباك الخصوم, انضباطية في الايقاع داخل الملعب، ودور مزدوج في الهجوم والدفاع ومباغتة في التسديد كلها عوامل تنبئ ان لهذه الموهبة مكانا في الخارطة الخضراء. هدفه في الهلال عربون لفاندرليم وقد يكتمل هذا العربون في مباريات قادمة, فالقدم التي يملكها نادرا ما توجد في اللاعب السعودي.. لاسيما في الدقة التي تعرف شباكها. هذا الغزال يجيد الغزو المباغت، والتنقل في محطات المستطيل الاخضر ويجيد اكثر لغة التمويل والامداد واحيانا التسجيل بلغة صاروخية قلما توجد في الملاعب السعودية. فقط احفظوا هذا الاسم جيدا سعيد الودعاني لتتأكدوا من انه سيكون ضمن الخارطة الخضراء.