يقدم لاعب خط الوسط سعود كريري واحدة من أجمل مستوياته الكروية في الموسم الجاري، إذ كان واحداً من الأسباب التي قادت الهلال إلى نهائي دوري أبطال آسيا أمام ويسترن سيدني الأسترالي عقب إظهاره لمستويات متميزة في لقاءات الفريق الآسيوية وعلى وجه الخصوص أمام العين الإماراتي ذهاباً وإياباً حيث كان سبباً في إيقاف خطورة لاعب الوسط عمر عبدالرحمن وواصل كريري عطاءه في النهائي حيث كان أحد نجوم الفريق في الذهاب والإياب على الرغم من خسارة الهلال لقب البطولة ويعتبر كريري واحداً من العناصر الثابتة في المنتخب الوطني حيث انضم للمرة الأولى في عام 2002 حين اقتنصته أعين العجوز فاندرليم من منجم المواهب نادي القادسية شرق السعودية ليخوض كأس العرب والمقامة في الكويت، إذ خاض أربعة لقاءات من أصل خمسة ونجح من تسجيل هدفه الدولي الأول في مرمى المنتخب السوري وخلالها تذوق كريري البطولة الأولى له دولياً حين توج المنتخب الوطني نفسه بطلاً لكأس العرب وأعقبها بعام. عاش كريري فرحته الثانية بقميص الأخضر حين توج بطلاً لكأس الخليج والتي أقيمت في الكويت والتي كانت بمثابة مولد نجم المحور الهادئ والذي استطاع خلافة خميس العويران في القميص الأخضر والحصول على قناعة معظم المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب طيلة الفترة الماضية، ومع المستويات المميزة التي قدمها كريري مع القادسية والمنتخب دفعت رئيس الإتحاد السابق منصور البلوي للدخول بقوة مالية للحصول على خدماته وفي أواخر عام 2004 ميلادياً أعلن نادي القادسية انتقال نجمي الفريق سعود كريري وسعيد الودعاني إلى صفوف الاتحاد بصفقة مالية ضخمة تجاوزت قيمتها 20 مليون ريال بدأ بعدها مشواره المميز في القميص الأصفر، إذ عانق عدداً من البطولات المحلية والخارجية وتعتبر بطولة دوري أبطال آسيا واحدة من أهم المنجزات التي حققها كريري في مسيرته حيث حقق اللقب مرتين مع الاتحاد في عامي 2004 و 2005 على التوالي وشارك كريري في كأس العالم للأندية وكان كريري قريباً من تحقيق اللقب الآسيوي الثالث في 2009 لكن فريقه تعرض للخسارة على يد بوهانغ الكوري في النهائي. على الصعيد المحلي حصد كريري عدداً من البطولات بقميص العميد كان آخرها كأس الملك في موسم 2013 وفي منتصف الموسم الذي أعقبه ساهمت الأزمة المالية التي حاصرت فريقه الاتحاد بخروجه من الفريق عقب مسيرة 11 عام ليحط رحاله مع الهلال وفي القميص الأزرق واصل كريري عطاءه ونجح من فرض نفسه أساسياً في الخارطة وكان قريباً من الحصول على منجز جديد بالتتويج في دوري أبطال آسيا قبل أن يخسر الهلال النهائي على يد ويسترون سيدني الأسترالي. سعود علي كريري أبصر الدنيا في الثامن من شهر يوليو عام 1980م تضع عليه الجماهير السعودية الآمال الكبيرة في بطولة الخليج المقبلة كونه أحد أهم لاعبي الخبرة بالقميص الأخضر لاسيما في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين الشبان في تشكيلة المنتخب الوطني ويتمتع كريري بهدوء في وسط الملعب وقدرة على الربط بين خطي الدفاع والهجوم وانعكس هدوؤه في ملعب المباراة إلى سيرته مع المنتخب حيث خاض 125 مباراة لم يتحصل على أي بطاقة حمراء على الرغم من حساسية مركزه فيما حصل على 24 بطاقة صفراء واستطاع كريري أن يسجل أهدافاً بقميص المنتخب ست مرات وحصد مع الأخضر بطولتين؛ كأس العرب وكأس الخليج فيما خاض عدداً من النهائيات كنهائي آسيا 2007 والذي خسره المنتخب على يد العراق بهدفٍ من دون رد فيما شارك كريري في كأس العالم 2006 والتي أقيمت بألمانيا ويدخل كريري كأس الخليج بعمر ال34 عاماً يحمل على يمينه شارة القيادة ويطمح الشارع السعودي أن يحمل كريري كأس البطولة في ملعب الدرة نهاية الشهر الميلادي.