نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - حضر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013 مساء أمس حفل افتتاح ( المؤتمر العالمي عن الرسول عليه السلام وحقوقه على البشرية ) ،الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ضمن برامجها في الاحتفاء بالمدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية. كما حضر الحفل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس, و وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ونخبة من العلماء والمفكرين والباحثين من داخل المملكة وخارجها . وبعد أن تليت آيات من الذكر الحكيم ألقى مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة تناول فيها المكانة الرفيعة التي اختارها الله للنبي صلى الله عليه وسلم بأن اصطفاه ليكون خاتم النبيين والمرسلين كما قال عليه الصلاة والسلام : أنا سيد ولد آدم ولافخر . وأسهب الشيخ عبدالعزيز في ذكر ما قدمه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من خير ونعمة عمّت البشرية جمعاء حيث بعثه الله تعالى في زمن كانت البشرية تعج بالضلالات والجهل والظلم والعدوان, فنشر برسالته السامية الخير والعدل والإحسان والإنسانية فكان الرحمة المهداة ينعم بفضلها العالمين. وأكد سماحة مفتي عام المملكة أهمية انعقاد هذا المؤتمر وأن الأمة تعلق عليه آمالاً بنشر السنة النبوية من خلال البحوث, لافتاً إلى حاجة الأمة الإسلامية إلى مثل هذا المؤتمر, ومذكراً بأن عزة الأمة ورفعتها مرتبطة باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم. من جانبه قال مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند إن الجامعة في هذا اليوم تشرف بأربعة أمور أولها شرف الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو خير البشرية جمعاء, ثم تشرف المؤتمر بموافقة سامية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي يرعى قضايا الإسلام والمسلمين ولا سيما ما يخص سيد البشرية نبينا محمد على آله وصحبه الصلاة والسلام . وأوضح الدكتور السند أن الجامعة الإسلامية منذ إعلانها تنظيم المؤتمر تسابق إليه الباحثون والباحثات من مختلف الجنسيات العربية والإسلامية حيث وصلت الأبحاث إلى أكثر من 430 بحثاً من 33 جنسية . وأعلن السند في كلمته عن تأسيس كرسيين علميين في الجامعة عشية انعقاد هذا المؤتمر, أولهما بمسمى (كرسي صاحب السماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية) ويتعلق بشؤون وأبحاث الخريجين ونشرها, والمتبرع به الشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم, والثاني بمسمى (كرسي الشيخ عوض بن أحمد الأحمدي) وهو متعلق بدراسات وأبحاث الأوقاف, مبيناً أن الجامعة في طور اتخاذ الإجراءات لاعتماد الكرسيين البحثيين. وألقى الأمين العام للجامعة السلفية بالهند عبدالله سعود بن عبد الوحيد كلمة الضيوف والمشاركين أفاد فيها أن عقد هذا المؤتمر واجب على المسلمين ومؤسساتهم العلمية والإعلامية, مشيراً إلى أن العالمَ اليومَ بفضلِ الله ثم بفضلِ التقنيةِ الحديثةِ الهائلةِ تقاربت زواياه وتلاقت أطرافُه وطُوِيَتْ مسافاتُه وانزَوتْ أبعادُه إلى قريةٍ صغيرةٍ يُمكنُ فيها أن تتقابلَ الحضاراتُ وتتلاقى الثقافاتُ بدون حاجزٍ جغرافيٍ، فيتعرَّفَ بعضُها على بعضٍ، ويستفيدَ بعضُها من بعض، وتعترفَ إحداها بحقوقِ الأخرى. وفي ختام الحفل ونيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقةالمدينةالمنورة ووضع حجر الأساس لعددٍ من المشاريع في الجامعة الإٍسلامية بتكلفة إجمالية بلغت قرابة الثلاثة مليارات ريال, حيث شاهد الحضور عرضاً مرئياً لأبرزالمشروعات التي تم تشييدها, والجاري تنفيذها في رحاب الجامعة,,
وكرّم سموه كذلك الداعمين والممولين للكراسي العلمية بالجامعة الإٍسلامية ورعاة الحفل, ثم قدم مدير الجامعة الإسلاميةالأستاذ الدكتور عبدالرحمن السند هدايا تذكارية بهذه المناسبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, تسلمها نيابة عن سموه سمو أمير منطقة المدينةالمنورة, الذي تسلم بدوره إهداء الجامعة على تشريفه حفل الافتتاح, كما كرمت الجامعة سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.