اشاد العميد فاروق بوظو رئيس لجنة الحكام الآسيوية بفكرة تكريم الحكم الدولي السعودي علي الطريفي من قبل لجنة الحكام السعودية مشيدا في نفس الوقت بما قدمه الطريفي في مهمته العالمية بالمونديال وتأكيده تفوق الحكم العربي واضاف : في اعتقادي ان الطريفي احد الذين رفعوا اسم التحكيم العربي في المحافل الدولية اذا فلا غرابة ان يقام مثل هذا التكريم وان يكون مثل هذا الحضور الكبير. وتطرق بوظو الى نجاح الحكم العربي دوليا بينما يتعرض لاشد النقد في البطولات المحلية والاقليمية قائلا : هذا مرض قديم ويبدو لي انه دائم وهذا لا يفيد اطلاقا وانا اتمنى من المسئولين على الرياضة في البلدان العربية ان يساهموا في طرح الثقة في الحكم العربي الذي اثبت جدارة لا حدود لها على المستوى الدولي وعلى الاقل يجب ان ينال حكامنا التقدير داخل اوطانهم وهذا شيء مهم واساسي في بناء وتطور الحكم العربي وحول متابعته للحكام السعوديين ورأيه في تألق الحكم السعودي خارجيا وأفول نجمه داخليا قال : هذا الامر ليس مطروحا في السعودية فحسب بل في كثير من الدول العربية يقولون ان الحكم ناجح خارجيا وفاشل داخليا انا اعتقد ان استمرار التعصب للاندية هو الذي يساهم في نشر مثل تلك الشعارات واتمنى ان تكون مرفوضة من الجميع فالحكم القادر على قيادة اصعب المباريات في المسابقات الدولية اعتقد انه اكثر قدرة على قيادة اللقاءات المحلية اذا اعطي الثقة ومنح الدعم ووصل الجميع الى قناعة انه لايمكن اطلاقا ان يكون للحكم الاجنبي مكان داخل مسابقات محلية في اقطارنا العربية وانا بتقديري ان حكامنا العرب بحاجة الى ثقة كبيرة داخل بلدانهم بدءا من اتحاداتهم الوطنية ثم الاعلام الرياضي ومسئولي الاندية، اما موضوع القاء الخطأ على التحكيم بعد كل هزيمة فهذه مسألة لاتفيد الكرة داخل كل قطر عربي ولاتفيد تطور التحكيم. وحول تأييده فكرة تبادل الحكام بين الدول الاوروبية وغيرها قال بوظو : انا أؤيد هذه الفكرة بشرط التعامل بالمثل بمعنى انه عندما يقبلون حكامنا فيجب علينا ان نقبل حكامهم واضاف قائلا : انا لا أؤمن اطلاقا وارفض رفضا قاطعا ان يكون تبادل الحكام من طرق واحد اي نستقدم حكامهم ولاتتاح الفرصة لحكامنا في تلك البلدان وهذا ما عملنا به في لجنة الحكام الآسيوية في تصفيات كأس العالم الاخيرة حيث تم التعاون فيما بيننا وبين حكام امريكا الجنوبية على مبدأ التعاون بالمثل وعرضنا هذا الموضوع على الاتحاد الاوروبي ولم نتلق اي جواب منه واعتقادي ان استقدام حكام من الخارج يفقد الحكم العربي ثقته في نفسه واذا كنا لانثق في حكمنا في قيادة المسابقات المحلية فكيف نطالب بأن يكون في نهائيات كأس العالم؟! وحول قضية احتراف الحكام اكد بوظو ان هذه القضية طويلة ولم تصل في اي اتحاد قاري حتى الاوروبي الى حد التطبيق الفعلي أنا أؤمن بمسألة تطوير الفكر التحكيمي من فكر الهواية الى فكر الاحتراف، انما الاحتراف الكامل مسألة نظرية غير قابلة للتطبيق العملي ليس عربيا فقط انما حتى على المستوى العالمي.