يحتفل رياضيو الشرقية مساء اليوم الأحد برعاية معالي الشيخ فيصل الشهيل بالحكم العالمي السعودي علي الطريفي، وذلك لنجاحه الكبير في قيادة المباريات التي شارك فيها تحكيميا في بطولة كأس العالم 2002م التي أقيمت في اليابان وكوريا الجنوبية معا. ويقام الحفل بفندق هوليدي ان بالدمام ويحضره العديد من الشخصيات الرياضية بالمملكة والخارج وكانت اللجنة القائمة على التكريم التي ترأسها الحكم الدولي عمر المهنا وعضوية صالح الشمراني وصلاح عبدالواحد وفهد الدريهم، قد عملت طيلة الأسابيع الماضية على انجاح المهرجان التكريمي، خاصة ان هناك دعوات كثيرة لشخصيات رياضية من خارج المملكة. الثقة.. والتوفيق ويرجع الطريفي الفضل بعد توفيق الله إلى ماوصل اليه الى ثقة المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل وأيضا لجنة الحكام الرئيسية سواء كانت السابقة برئاسة محمد المرزوق أو الحالية برئاسة عمر الشقير، اضافة إلى لجنة الحكام بالمنطقة الشرقية وعلى رأسها الدولي عمر المهنا وجميع زملائه الحكام الذين لهم مواقف مشهودة معه حيث دعموه من كافة النواحي المعنوية وغيرها. ويؤكد الطريفي انه يشعر بالفخر والاعتزاز لانه شرف اسم المملكة في المحفل العالمي الكبير. ابتعاد عن التحكيم ولم يكن طريق الطريفي مفروشا بالورود حتى وصل إلى العالمية، فقد صاحب هذا المشوار تردد واحباط واحيانا ارادة وتصميم, وكان من بين محطات الطريفي ابتعاده عن سلك التحكيم لاكثر من موسم، لكن متابعة الحكم الدولي له عمر المهنا اجبرته على العودة، فكان له طريق آخر عقب العودة، حيث كانت النجومية على موعد مع الطريفي. ويدين الطريفي كثيرا للحكم عمر المهنا بالمساهمة في عودته من جديد لسلك التحكيم بعد ان ابتعد عنه لفترة قد تكفي لاعتزاله التحكيم. ويشيد الطريفي بلجان التحكيم المتعاقبة والتي عمل تحت مظلتها سواء تحت قيادة عبدالرحمن الدهام ومحمد المرزوق ومثيب الجعيد وحاليا عمر الشقير مؤكدا انه استفاد من كل لجنة، واستفاد كثيرا أيضا من الحكام العرب الذين سبقوه في هذا المجال في المونديال العالمي, وشدد الطريفي على ان الحكم العربي مرغوب في بطولات كأس العالم لنجاحات الحكام العرب في التظاهرات العالمية. مشواره في مونديال 2002 ترك الطريفي بصمة غائرة في مونديال 2002 بكوريا الجنوبيةواليابان فقد شارك ضمن طاقم مباراة الافتتاح بين فرنسا والسنغال وحظى باشادة كبيرة من النقاد والخبراء ومن لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وبعد هذا التألق اسندت له لجنة الحكام مباريات (جنوب افريقيا وسلوفينيا) و(كوريا الجنوبيةالبرتغال) و(المانيا وامريكا) وبعد ان فرض وجوده بشكل لافت، تم تكريمه بأن يكون ضمن طاقم تحكيم مباراة كوريا الجنوبية وتركيا لتحديد صاحب المركز الثالث، وكان متوسط درجات الطريفي في المباريات التي قادها 8 9 من عشر درجات وهي نسبة ممتازة جدا لحامل الراية اسندت اليه مباريات مهمة وحساسة، علما بانه يشارك في هذا المحفل العالمي للمرة الاولى في تاريخه. اصداء واسعة واكد الطريفي انه تلقى التهاني على نجاحه في كأس العالم من العديد من الحكام العرب والاجانب، مؤكدا ان تلك الاراء والاحكام زرعت الكثير من الثقة بالنفس لديه، ومن المهم ان اؤكد (والكلام للطريفي) ان اشير إلى الاصداء الواسعة التي صاحبت مشاركتي في كأس العالم، والأهم ان يكون لتلك الاصداء دور مؤثر في الثقة في الحكم السعودي من قبل مسؤولي الاندية السعودية. هذا هو الفارق وتحدث الطريفي عن الفرق بين الثقة في الخارج اتجاه حكم المباراة، والثقة التي لا تمنح للحكم السعودي في الداخل، مؤكدا ان هناك تأثيرات واضحة على الحكم السعودي في قيادته للمباريات داخليا حيث ان الاعلام والجماهير عادة ما تمنح الحكم الثقة في الخارج حتى لو كانت هناك اخطاء، على العكس لدينا في الداخل فهناك انتقادات على الحكم حتى لو كان اداؤه جيدا. بوظو ساندني واعترف الدولي علي الطريفي بان رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الاسيوي لكرة القدم وعضو لجنة الحكام بالاتحاد الدولي فاروق بوظو قام بمساندة جميع الحكام العرب سواء هو أو غيره، مؤكدا ان بوظو كان ركيزة اساسية في مساندة الحكام العرب سواء عام 98م او عام 2002م، وكان له الفضل بعد الله في بروز العرب كحكام واسناد مباريات هامة لهم. واضاف (بوظو دقيق جدا ولايجامل لكنه يدافع عن حقوق الحكم العربي لاسيما ان بوظو يعمل كثيرا على تطوير الحكم العربي والآسيوي، وهو بحق قدرة كبيرة للحكام العرب. ورفض الطريفي مقولة ان بوظو يحابي الحكام العرب في المونديال وقال (اتهامك بانه يجامل الحكام العرب على حساب الاخرين فلجنة الحكام بالفيفا لاتعتمد على رأي واحد، وبوظو هو صوت ضمن عدة اصوات، وهذا لا يمكنه من مجاملة الحكام العرب على حساب حكام اخرين من جنسيات مختلفة، ثم ان بوظو موضوعي إلى درجة كبيرة فهو لا ينظر الى مسائل التحكيم في الفيفا على النحو الضيق.. عربي وغير عربي، لأن الذي يهمه هو نجاح الحكم العالمي سواء كان عربيا أو غير عربي. الشيخ فيصل الشهيل فاروق بوظو