كشفت دراسة لمؤسستين هنديتين تعملان بمجال التغذية ان الهند تعاني نقصا حادا في الغذاء اللازم بسبب الفقر. وقالت الدراسة التي اعدتهما موسسة "ام.اس.سواميناثان" للابحاث وبرنامج غذاء العالم انها ارتكزت على عدة مؤشرات بمدن مختلفة في الهند من خلال مراقبتها اليومية لنسب الامية ومعدل وفيات الاطفال ومعدل الولادة المبكرة وانخفاض وزن الاطفال المولودين حديثا عن المعدل الطبيعي وحالات اضطراب التنفس والتشنج. واضافت الدراسة التي اعتمدها الرئيس الهندي ايه بي جي عبد الكلام ان الولايات الشمالية مثل هيماشال براديش وجامو وكشمير ونيودلهي من المناطق التي تشهد استقرارا غذائيا. واوضحت انه بالرغم من تأكيد حكومة ولاية ماديا براديش وسط الهند على انها تتبنى مشاريع تطويرية فانها اهملت متابعتها مشيرة الى انها تعد الان من المناطق التي تعاني نقصا غذائيا حادا. واكد ارتفاع نسبة الفقر والامية ووفيات الاطفال في ولاية ماديا براديش ونسبة الوفيات بين البالغين مشيرة الى ان معدل نسبة استهلاك السكان للسعرات الحرارية يعتبر منخفضا مقارنة بالولايات الاخرى. وقالت ان ولاية هيمشال براديش تعتبر من المناطق الاقل استهلاكا للسعرات الحرارية. وحول ولاية جامو وكشمير اوضحت انه بالرغم من المشاكل التي تعانيها فانها تعد من المناطق التي لاتعاني نقصا غذائيا وتعتبر الاقل استهلاكا للسعرات الحرارية. واشارت الى ان ولايات هاريانا وراجستان وغوجرات وكيرالا وكرناتكا واسام والبنجاب فانها تشهد معدلا متوسطا بنسبة الغذاء اضافة الى نيودلهي ولكناو وحيدر اباد.وعزت الدراسة نسبة سوء التغذية الى الفقر الذي تعانيه معظم الولايات بسبب قلة الامطار وتأخرها مما اسفر عن تدني الحياة المعيشية اضافة الى هجرة الكثير من القرويين الى المدن الكبرى بحثا حياة معيشية افضل. واكدت انه يمكن التخلص من نسبة الفقر وتدني المستوى المعيشي من خلال انشاء مصانع لتوظيف المهاجرين للايفاء بمستلزمات الحياة ومتطلباتها وبخاصة بمدن مومبي ومدراس وبوبال وناغبور واحمد اباد.وطالبت حكومات ولايات الهند المختلفة بالعمل على تطوير مشاريع التنمية وبناء المصانع في القرى للتخلص من مشكلة الفقر التي تعانيها معظم الولايات.