تتمشى في ردهات العصر - الغابه كانت تتملى الأوجه باحثة عن شيء ما كانت بين اللحظة واللحظة ينقر من عينيها عصفور الحزن الجارح وكذلك ينقر بلور الروح الأكثر حزنا وضياعا حزن عاقره الوجدان حزن من نوع فادح لكن.. لكن كانت أكثر وعيا ودفاعا تتجدد رغم مشاغلها، اللحظات الأكثر وجدا تتمرأى بالإنسان - الإنسان! فصحيح.. قد شاغلها زمن يتفصد عن شرخ في الروح وصحيح قد ناجزها زمن كانت فيه البقرات عجافا وسنابل حقل العمر خفافا لكن قد راودها حب أغلى من ياقوت الدنيا أمل مثل الورد الجوري ومثل بزوغ الأشجار عرس لا أحلى مثل الأطفال المولودين على شرفات الريف ومثل أراجيح العيد قد راودها أول إيقاع، أول رعش لوني، اول قنديل في فلوت الرؤيا قد راودها حب، أمل،عرس،حال كانت رغم تجاعيد العصر تنادي الفطرة في الانسان تمضي راكضة مثل غزال يتجاوز عثرته الاولى تمضي.. تتملى التاريخ القابع في ذاكرة الضوء المتواري تحت رماد وقتاد كانت كالخنساء تكابد من بؤس العصر الوائد ماذا في المرآة تشاهد فشباب يتفتت خلف شريط هابط ورجال قد أضحوا اسرى يوم ضاغط ونساء قد حنطن على عربات الأزياء ومرأة الحائط آه .. كانت تتملى الأوجه والحركات وشارات التاريخ تستنجد بينابيع ضياء قد أهملها الأهل، ظماء الحي، فراحوا يستسقون الأغراب؟! كانت رغم تألمها ورماد الجوع كانت شامخة، فرعاء الروح ولا ترضى أن تعتاش بثدييها!؟ كانت بين العثرة والعثرة تنهض أكثر خضرة في مبسمها ما فتئت تبزغ في الليل مجرة مازالت واعدة حبلى مازالت حالمة في فلوات الرؤيا وتحت رفيف ( اقرأ) شامخة الروح وواثقة الخطوات غلى المستقبل؟!ّ